ينجذب الأطفال بشكل عام للألعاب والألوان وكما نعلم أن اللعب يساعد الطفل في تطوير قدراته ومهاراته سواء كانت إجتماعية أو حركية أو زياده قدرته على التواصل . ونظرا لصعوبة إستجابة بعض الأطفال المصابين بإصابات مختلفة لإداء بعض التمارين، فقد وضعت بعض الأفكار البسيطة التي تساعد الطفل على أداء التمارين المتنوعة بشكل سهل و ممتع ، وقد تم تصميم جميع الألعاب بشكل يدوي وبسيط ليتسنى لكل شخص تصميمها وأدائها .
من يمكن أن يستفيد من هذا المحتوى :-
-مختص علاج طبيعي و التأهيل الطبي.
-إلى كل أم مهتمه بتطوير مهارات الحركيه للطفل وبذلك بعد إستشاره المختص وإرشادها لما يتناسب حاله الطفل.
-إلى كل أخصائي لديه برنامج ترفية لذوي الأحتياجات الخاصه
حصة(ح) ربة منزل في الأربعين من عمرها تعاني من آلام مزمنة و تتلقى جلسات العلاج الطبيعي؛ فيدور هذا الحوار بينها و بين الأخصائية (أ) المعالجة لها.
(أ):كيف حالك خالة حصة؟ هل كل شيء على ما يرام؟
(ح): بخير لكني أواجه صعوبة في إنجاز أعمالي المنزلية على الوجه المطلوب.
(أ):منذ متى بدأت تواجهنا تلك الصعوبة؟
(ح): في أول أيام شهر رمضان
(أ): مثل ماذا تلك الصعوبة؟
(ح): مثلا بالسابق أستطيع إنجاز أعمالي المنزلية بأكملها مع القليل من التعب، و لكن الآن أنجز بعض الأعمال و أضطر إلى تأجيل بعضها من شدة التعب.
(أ) :كم من الوقت يستغرق منك إنجاز أعمالك سابقا؟
(ح): قرابة الساعتين.
(أ):و الآن؟
(ح): حوالي أربع ساعات.
(أ): حسناً هل يوجد أحد يساعدك في إنجاز تلك الأعمال؟
(ح): كانت لدي عاملة و لكنها سافرت قبل حلول رمضان بأيام قليلة.
(أ):هل تحرصين على الغذاء الجيد أثناء ساعات الإفطار؟
(ح): بعض الأوقات.
(أ): هل تنامين كفايتك من الساعات؟
(ح): أسعى جاهدة لذلك. ولكن ماعلاقة كل ذلك بقدرتي على إنجاز أعمالي؟
(أ):سؤال جيد و في جوابه يكمن حل مشكلتك؛ إذ تشير الدراسات إلى أن القدرة على الأداء بشكل عام تعتمد على عدة عوامل منها:
▪ *السلوكيات الغذائية*
▪ *مستوى النشاط الاعتيادي*
▪ *عدد ساعات النوم*
▪ *الدعم الأسري و الاجتماعي*
▪ *و غيرها مثل وجود أمراض أو أدوية معينة*
أي أن حل مشكلتك يكمن في الموازنة بين تلك العوامل. حيث أن الدراسات تثبت أن الصيام في رمضان لا يؤثر سلباً على القدرة على الآداء طالما تمت المحافظة على العوامل السابقة أو قد يكون التأثير طفيف جداً.
(ح): أرجو التوضيح أكثر
(أ): حسناً قبل رمضان كنت تنجزين المهام المنزلية في ساعتين مع وجود العاملة ولكن خلال رمضان أصبحت تنجزينها في أربع ساعات من غير وجود العاملة أي أن هناك زيادة مفاجئة في مستوى النشاط الاعتيادي مما يعطيك الإحساس الشديد بالتعب كردة فعل وقائية من الجسم. أضف إلى ذلك اختلاف سلوكياتك الغذائية و عدد ساعات نومك.
(ح): هل معنى ذلك أنه لم يعد بإمكاني إنجاز مهامي المنزلية؟
(أ): لا على العكس تماما، أولاً :من ضمن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم الصائم خلال شهر رمضان انخفاض إجمالي الكوليسترول والدهون الثلاثية لدى الرجال وزيادة الكوليسترول الجيد لدى النساء مما يزيد القدرة على الأداء و يعود على الجسم بمنفعة وقائية. وهذا يدل على امتلاك جسم الإنسان قدرة تكيف عالية.
ثانياً: نستطيع مساعدة أجسامنا على الأداء بكفاءة عالية بأقل مستوى من الألم عن طريق تعديلات بسيطة على بعض السلوكيات المتبعة أثناء إنجاز المهام اليومية.
(ح): كيف؟
(أ):
▪توزيع المجهود على الوقت فبدلاً من إنجاز جميع المهام دفعة واحدة نقوم بتقسيمها أو إنجازها على دفعات يتخللها فترات راحة بسيطة.
▪ و بدلاً من الوقوف طوال وقت الأعمال المنزلية نقسم الأعمال بحيث ننجز بعضها من جلوس و الآخر من وقوف.
▪ يمكننا جعل أفراد العائلة تشارك في إنجاز بعض الأعمال.
▪ الحصول على قسط كافي من النوم و الراحة.
▪ اتباع برنامج رياضي أو أنشطة جسدية للمساعدة في الوقاية من الألم.
▪ اتباع برنامج ترفيهي لتقليل التوتر و الضغوطات.
(ح): أشكرك جزيل الشكر الآن بعد أن فهمت كل شيء يتوجب عليَّ إتباع إرشاداتك.
نشرت مجلة الطب الرياضي البريطانية من فترة مراجعة منهجية لإرشادات الممارسة الإكلينيكية (عالية الجودة) لعلاج الآلام العضلية الهيكلية ولأن هذا النوع من المراجعات يعتبر من أعلى درجات الدليل العلمي فسأنقل لكم في هذا المقال التوصيات التي خرجت بها تلك المراجعة.
المراجعة المنهجية كانت بعنوان “ما هي أفضل ممارسة للعناية بالآلام العضلية الهيكلية؟”
١١ توصية متكررة مأخوذة من إرشادات الممارسة الأكلينيكية عالية الجودة” والحالات والمناطق التي شملت في المراجعة بشكل أساسي هي آلام الظهر والرقبة والكتف والركبة.
في المقدمة تكلمت المراجعة على أن الآلام العضلية الهيكلية تعتبر أكبر مسبب للعجز الوظيفي عالميا ومن أكثر العوامل المساهمة بذلك هو ضعف جودة الرعاية الصحية الخاصة بذلك. ولخصت المراجعة مشاكل الرعاية الصحية الشائعة للآلام العضلية الهيكلية.
تخيل أن تكون مطارد من قبل أسد؟. كيف سيكون تفاعلك وردات فعلك مع هذا الخظر الذي يلاحقك؟ وهل ستعتاد على مطاردته إذا مابقي حولك لمدة تكفيك للاعتياد عليه؟
إن مواجهة الخطر ردة فعل طبيعية للجسم ولها تقنيات مدروسة وتفاعلات كيميائية تتكفل بخروجك من أي طارئ بأقل ضرر ممكن. فعلى سبيل المثال لا الحصر, عندما تواجه خطر الملاحقة من قبل أسد, فإن جسدك سسيقوم بإفراز هرمونات الخطر التي تتكفل بهروبك من هذا الأسد بأقصى سرعة بغض النظر عن وضعك الجسدي و لياقتك, ستركض بكل ماأُوتيت من سرعة, ستنبهر من قدراتك في تلك اللحظات.
في هذا المقال ترجمنا لكم – بتصرف – بعض المعلومات المهمة التي يجب أن يعرفها الناس عن ألم الظهر , كونه منتشر جدًا و قد يصاب الناس بالقلق بسبب عدم فهمهم لطبيعته بشكل جيد. هذه المعلومات سريعة و مبسطة قدر الأمكان لتسهيل مشاركتها و نشرها بين الناس و كلنا أمل بأن نساهم جميعًا في زيادة وعي المجتمع حول فهم ألم الظهر و طرق التعامل معه.
ترجمة الأخصائي : أسامة نهاري
مراجعة الأخصائية : سلوى حمدي
ملاحظات مهمة بخصوص ألم الظهر
المرور بتجربة الآم الظهر أمر طبيعي. من المرجح أن يصاب 20٪ من الأشخاص على الاصابة بألم الظهر سنويًا ، كما أن 80٪ منهم سيعانون من بعض آلام الظهر خلال فترة من فترات حياتهم، بل أنه في الواقع قديكون من غير الطبيعي ألا نتعرض للألم في حياتنا.
يمكن أن يستمر ألم الظهر لمدة تصل إلى 6 أسابيع – وهذا ربما أطول مما قد يتوقعه البعض-. لذلك إذا استمر الأمر قليلاً ، فلا داعي للقلق. الكثير من الآلام لا تدوم إلا لعدة أيام غالبًا، ولكن لا يزال من الطبيعي أنه قد يستمر لفترة أطول في بعض الأحيان.
على الرغم من أننا جميعًا قد نعرف شخصًا عانى من ألم في الظهر لفترة طويلة أثرت على ممارسته لحياته ، إلا أنه في الواقع قد يكون من بين 10٪ و 25٪ من الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر التي تستمر لفترة أطول من المعتاد. لذلك لديك احتمالات جيدة و في النسبة الأغلب انه لن يستمر لفترة أطول من 6 أسابيع.
لا يختلف ألم الظهر عن أي ألم آخر في أجسامنا مثل ألم الكتف أو الكاحل أو الركبة ، على الرغم من أن الناس يميلون إلى القلق و الخوف بسبب الم الظهر أكثر من غيره.
الألم بحد ذاته طبيعي ولا يجب القلق بشأنه. بل إنه آلية دفاعية لمساعدتنا. ولا يمكن العيش بدونه.!
شدة الألم ليست متنبأ جيد لوضع أو وصف الحالة الميكانيكية للظهر أو أي جزء من الجسم. يمكن أن يكون لدينا الكثير من الألم دون تغير ميكانيكي أو ضرر كبير في الظهر. ” كلدغة النحل. يمكن أن تكون لدغتها مثل الجحيم و لكن لا تضر بنا”.
نظرًا لنتائج الإحصائيات القائمة على دراسة عدد المصابين بظاهرة الألم المزمن ولأسباب غير معروفة في كثير من الأحيان فقد قام العلماء بدراسات حديثة للكشف عن الدور الجسيم الذي يلعبه الدماغ في كيفية حدوث هذا الألم، والذي بدوره قد يمهد الطريق للعلاج المبتكر.
يشكل الألم المزمن عبئًا اقتصاديًا و اجتماعيًا هائلاً ففي حين أن الكثير من الأدوية المسكنة قد تساعد في تخفيف الألم للكثير من المصابين، إلا أن الآثار الجانبية كانخفاض فعالية التأثير أو الإدمان تقود العلماء باستمرار للبحث عن علاجات بديلة وهذا ما أدى بهم إلى إجراء المزيد من الأبحاث عن دور الدماغ في الألم المزمن.
يدعونا ذلك أيضا جميعًا لتركيز النظر على منطقتين ذات أهمية في الدماغ وهي:
معظم الناس يعلمون أن الرياضة جيده لنا على المستوى العام , ولكن السؤال هو , هل يعلمون أنها مناسبه لهم على المستوى الفردي أيضاً , هل هي الحل الصحيح لمشاكلهم؟
تطبيق تلك المعلومات العامة عن فوائد التمارين على المستوى الفردي مختلف بعض الشيء, نعلم بفوائدها و أنها جيدة لنا و لكن قد تظل هذه المعلومات غامضة بعض الشيء عندما نحاول تطبيقها و دمجها في حياتنا.
يميل الناس لأن يبنوا أفكارهم الخاصة حول ما هو العلاج الانسب لهم, و غالباً ما يقوموا بالبحث مستخدمين صفحات الانترنت و مواقع التواصل أو قد يأخذوا بما تعلموه من أصدقائهم ,عائلتهم أو حتى من تجاربهم العلاجيه السابقه مع معالج ما , و من هنا قد تتكون لديهم بعض الأفكار القوية حول ما ينبغي أو ربما لا ينبغي فعله للتعامل مع صحتهم.
و لكن , قد لا تتماشى المعتقدات المبنية على التجارب فقط دائماً مع أفضل الأدلة العلمية المتاحة لدينا بشأن هذه التدخلات العلاجية و المناسب منها , و من الأمثلة البارزة على ذلك الاعتقاد الخاطىء (أن ممارسة الرياضة قد تكون مضرة لألم الظهر و تزيده سوءاً ) , (55% من الناس في نيوزيلندا) تم أخذ هذه النسبة من هذه الورقة العلمية “دارلو عام 2016 HERE ”
نحن نعرف أن التمارين يمكن أن تكون فعالة مع آلام أسفل الظهر , و لكنها بالتأكيد ليست رصاصة سحرية , و مع هذا تظل واحدة من أفضل الاشياء التي تكون في متناولنا ضمن الخطة العلاجية الشاملة , خاصة و أنها منخفضة التكلفة و قليلة المخاطر للغاية .
تحت عنوان (محطمي الخرافات لألم الظهر يعتقدون أنهم يستطيعون علاج المشكلة بكلماتهم) كتبت ال”سدني مورنينق هيرلد” عن أن علاج ألم الظهر قد يكون من خلال تغيير القناعات و السلوك الخاطئ لدى الشخص الذي يعاني من من ألم الظهر. وهنا ترجمة للمقال للغة العربية لزيادة الفائدة: (ترجمة د/فارس العضيبي)
لماذا عدم الإلمام بطرق وصف “التمارين” بما يتناسب مع حاله المريض و الألم المزمن بشكل خاص يعد عائق تحسن كبير؟! ماذا عن التحكم بنوبات التهيج على المدى البعيد ؟
إعداد : سلوى حمدي
مراجعةلغوية : نوره عبدالرزاق
مرضى الألم المزمن لديهم مشاكل في تحديد أهدافهم خاصة مع تداخل افكار الخوف من الحركة و الإحباط بسبب فقدان جزء من نشاطهم . فعندما يحاول المريض ان يصبح “نشطاً” ثم يبدأ التمارين بشكل مكثف فإنه يهيج الألم وغالباً ينتكس نفسياً و جسدياً بسبب ذلك و هذا يعزز لديه فكرة أن الحركة تزيد الضرر و زياده الضرر مرتبطة بشدة الألم و التي تعد فكرة باطلة علمياً خاصة في حالة الألم المزمن.
الألم المزمن هو الألم الذي يستمر لعدة أشهر بالرغم من شفاء الأصابة المسببة له و عدم ظهور مشكلة أو مؤشرات مرتبطة به في الأشعة أو حتى ان ظهرت أحيانًا قد لا تكون مرتبطة به
دورنا في العلاج الطبيعي هو وضع اهداف واضحة للمريض تراعي التحكم بنوبات تهيج الألم مع ضمان زيادة التمارين و الحركة تدريجياً بما يتناسب مع وضع كل فرد على حدى.