نظرة عن كثب حول إعتلال اللفافة الاخمصية عند ممارسي الجري ، كيفية حدوثه ودور العلاج الطبيعي فيه .
كتبه :عبدالله احمد الجطيلي
مراجعة : عبدالله الشمري
تصميم الهيدر : أسيل التركي
كيفية حدوث المرض :
أعتلال رباط اللفافة الاخمصية ” plantar fasciopathy“يحدث بطريقة مشابهه بإعتلال الأوتار (Tendinopathy) من حيث حدوث تكسر للكولاجين في الأنسجة و تراكم للكالسيوم (تكلس) . بالتالي إستخدامنا لمصطلح إلتهاب اللفافة الاخمصية لم يعد مناسبا نظرا لأن نشوء المرض يحدث بسبب تآكل النسيج المبطن للقدم بشكل تدريجي من دون حدوث أي إلتهاب .
لست واثقة مما أريد أن أكتبه ، لكن و ربما ستكون تدوينة قصيرة عن الموضوع الأكبر الذي شغل عقلي و فكري في الثلاث سنوات الأخيرة ..
و من سواه ” الألم ” !
لمحات بسيطة لا أكثر عن مشاعر الألم التي قد لا تحتويها أفضل كتب المختصين .
سأكتب من منظور أخصائية علاج طبيعي عايشت تجربة الألم المستمر(المزمن) و تجاوزت أصعب محنه ولله الحمد .
منذ فترة طلب مني أخي الصغير أن ألعب معه الكرة و بالتأكيد لا أعرف شيئاً عنها لكني لم أرد أن أرد حماسه فوافقت على طلبه ، كلما رميت الكرة له ، طلب أن أزيد قوتي و حاولت أن أجاريه!
في لحظة أحسست بألم بسيط ربما من أثر الضربة ، لم يشكل الألم فرقاً بالنسبة لي بكل تأكيد لكن و لوهلة تخليت قدم مريضتي و هي تصف ألمها بأسلوبها الخاص .
لماذا ؟
لأني لم أجد وصفاً مناسباً لذلك الألم البسيط الذي شعرت به للحظة.
بالتأكيد واصلت اللعب لكني كنت أفكر ..
خلال الإربع السنوات الماضية ..
كم مريضة رأيت ؟
و كم مريضة حدثني عن ألمها ؟
كم مريضة كانت تحاول أن تصف ما تشعر به لكن يبدو جلياً على وجهها بأن المصطلح الذي استخدمته لم يكن مرضياً.
و عندما تذكرت بعض من مرضاي اللاوتي تعرضن لحالات عصبية ، شعرت بأنهن أكثر من واجه صعوبة في وصف الألم المرتبط بمشاكلهن.
ألم ، حساسية للمس إضافة لضعف في الأحساس أمور قد تتداخل على المريضة لتدخلها في دوامة من الإحباط.
ربما انت تعتقد أنك تفهم ؛ لكني صدقني لن تعرف تماماً ما يشعر به صديق الألم ، مستحيل !
كيف أعرف ذلك ؟
لأني عندما كنت في فترة الذروة مع ألمي عندما تحول لمزمن شعرت بنوع جديد من الألم.
شيء لم أدرسه من قبل ؛ شيء لم أفهمه من قبل ؛ لم أسمع يوماً مريضة تصف لي إحساساً مشابهاً له من قبل !
ربما ليس لأنهن لم يشعرن به من قبل ، ربما لم يجدن الوصف المناسب لوصفه لي لا أكثر !
“كما لو أن هناك نهراً صغيراً يسير داخل كتفي”
غريب و مضحك ؛ أليس كذلك ؟
ربما حتى لو فكرت مريضتي أن تصف لي شعوراً مماثلا لغيرت رأيها لأنها قد تظن بأنني سأراه أمراً تافهاً و لن أخذه على محمل الجدية .
نعم ؛ الحقيقة إنه لأمر وارد أن لا تأخذ شكاوي مثل هذه بشكل جدي.
ما قد يغيب عن البعض بأنه شعور مزعج جداً،ممتد و ليس له نقطة ثابتة و تصاحبه بعض الأحاسيس المشتتة نوعا ما . ما قد أشعر بأنه شعور أشبه بالماء غيري قد يصادفها حرقان أو كما لو أن هناك نمل يمشي في مكان الشكوى ، من الإحاسيس الغريبة أيضاً هو الشعور كما لو كان هناك غلاف بلاستيكي يغلف اليد بإستمرار!
وصف الألم ليس كما درسناه دائماً، و مازال هناك الكثير ينتظرنا لنعرفه من خلال التفاعل مع هؤلاء الذين عاشوا أو مازالوا يعيشون تجربة الألم المزمن أو المستمر .
وأخيرًا، بعد أن قرأت عدة كتب في موضوع الألم وجدت نفسي ألقط طرف الخيط هنا ..!
على سبيل المثال كتاب شرح الألملد.لومير موسلي و د.ديفيد بتلر وجدته يتحدث بما يشبه هذا الوصف و بعضاً مما يصاحب إحساس الماء المزعج ، كما يصف بعضاً من الأحاسيس الغربية المصاحبة للألم .
شعرت ببعض الأنتماء ، عندما فهمت حقيقة تقلب مزاج الألم شعرت بالطمأنينة بشكل أكبر. و مازلت أطمح لأعرف أكثر لكي أستطيع هذه الفكرة بشكل أوضح لمن يحتاجها .
لكل ألم تجربة خاصة به؛
ربما حتى الكلمات قد تعجز عن نقلها لنا أحيانًا.
الألم المستمر أو المزمن لديه مفاجأت قد لا يفهمها الجميع حتى أكبر المختصين؛ المهم أن نتقبل إحتمالية وجود هذه المفاجآت دائماً .
فقط أريد أن أكتب ، أطمئي يا مريضتي العزيزة مهما قلتي لي أنا افهمك و سأصدقك تماماً.
منذ فترة ليست بالبعيدة جدا نشر موقع أفكار العلاج الطبيعي مقالاً يناقش حال خريجي العلاج الطبيعي و الأنعكاس السلبي لوضعه على مجتمعنا الذي هو في أمس الحاجة لوجود مثل هذا التخصص فيه و الأهم تنويع ميداين وجوده
و قد كان قرار إنطلاق حصص التربية البدنية لدى مدراس البنات قراراً نرى من منظور تخصصنا بأنه يحمل الكثير من العوائد الأيجابية على المدى الطويل و القصير مثل /
نشر رسالة النشاط البدني على نطاق أوسع
إتاحة فرص وظيفية في ساحة وزارة التعليم بعد أن أصبحت شحيحة في نطاق وزارة الصحة
مع أدراكنا التام بأن هذه الفرص لا تنحصر فقط في تخصص العلاج الطبيعي بل و تشمل تخصصات أخرى مثل التربية البدنية , التغذية و ما إلى ذلك من تخصصات التي تعمل في إطار فريق واحد يسعى لتحقيق هدف موحد و هو ” النشاط البدني و الحركة لحياة أفضل “
و كلنا نعلم بأن الحاجة موجودة و إزيادد أرقام البطالة له أثر سلبي على نطاقات متفرقة نوقشت هنا
و لكن فؤجىء أغلب منسوبي تخصص العلاج الطبيعي بالإستبعاد التام في لائحة الوظائف التي قدمت مؤخرا من قبل وزارة التعليم مستهدفة مواد التربية البدنية
حيث بأن أستبعدت الذكر الصريح لتخصص العلاج الطبيعي رغم كونها فرصة ممتازة لإستغلال التخصص في ميدان مهم جدا و هو المدراس .
اللائحة طلبت مختص في علم الحركة , الميكانيكية الحركية و فيسولوجيا التمارين و كل هذه جوانب يدرسها أخصائي العلاج الطبيعي و مؤهل لأن يغطي مكانها , و تكون دراستها في مرحلة البكالوريالس على شكل مواد تخصصية و يلم خريج العلاج الطبيعي بها بشكل عام يؤهله للخوض في ميداين مختلفة و ليس العيادات فقط.
بمراجعة وصف مقررات أو الخطة الدراسية لتخصص العلاج الطبيعي نستطيع التأكد من ألمامه بأسياسيات علم الحركة , المكيانيكا الحركية , التمارين , و الأصابات الرياضية و غيرها مما يتضح في النموذج أسفله.
عدم الذكر الصريح لأخصائي العلاج الطبيعي هنا يحرمه فرصة التقديم من الأساس رغم أنه درس كل هذه المواد و توجد حاجة ملحة له هنا.
و من جانب أخربدء حصص التربية البدنية و حصص الرياضة أمور يجب أن تجهز بالشكل الصحيح لأخذها للمسار السليم و وقاية الفئة المستهدفة من التعرض لأصابات أو الحرص على مختص يجيد التعامل مع الأصابات في حال وقعت و هنا أنا اقصد أخصائي العلاج الطبيعي الذي درس إصابات الملاعب كجزء أساسي من منهجه و يحضر كورسات تعليمية مستمرة فيها.
أصابات الملاعب موجودة لدى المحترفين و مهما حاولنا منعنا فواقعيا التقليل منها ممكن لكن المنع النهائي بنسبة 100% مستحيل و وجود عيادات مجهزة في المدراس مطلب و لعله مطلب قديم يختص بضرورة وجود تخصصات مختلفة و ليس العلاج الطبيعي فقط .
كلنا نعلم بأن المدراس و حتى في أعمار مختلفة نجد مصابي السكر و الضغط و بعض الأمراض التي تحتاح مراقبة و بعض المعلمات/المعلمين يجدوا انفسهم في مواقف صعبة بسبب عدم وجود مختص سواء طبيب , مممرضة , أخصائي .. ألخ.
و كون الطفل أو المراهق مصاب بمرض مزمن لا يعني أستبعداه المطلق من ممارسة الرياضة بل و بالعكس الأبحاث اُثبتت و بقوة الأثر الأيجابيي للرياضة و النشاط على الحالات المزمنة و هذا يعني بأن الأصح بأن توفر له بيئة ليمارس نمط حياة صحي في المدرسة تحت الأشراف المناسب من قبل الفريق التعليمي و الفريق الطبي الذي نأمل بأن نرى مثله في كل مدرسة في المستقبل القريب . و العلاج الطبيعي مفيد جداً هنا لمساعدة هؤلاء على الدخول في الجو الرياضي بشكل أمن جداً و يؤهله هنا أيضا قدرته على الفحص و تقييم الحالات و تحديد مستوى النشاط البدني المناسب لكل فرد و بكل تأكيد أتخاذ القرار و التعديل في الخطة وفق ما يناسبه و تطور مستواه أو العوائق المحيطة به.
و أخيراً , قرار حصص التربية البدنية للبنات لن يحدث فرقاً إذا لم ينفذ في جو مناسب لتحقيق أهدافه و لعل كلامي يشمل كلا الجنسين , العلاج الطبيعيكغيره من التخصصات يمكن ان نراه في العيادات , النوداي الرياضية و المدراس يؤدي دوراً فعالاً في النهوض بثقافة النشاط البدني في السعودية.
و لمزيد من التفاصيل عن دور أخصائي العلاج الطيعي يمكنكم تحميل كتيبنا التعريفي بالتخصص منماهو العلاج الطبيعي
يسر فريق أفكار العلاج الطبيعي متمثلاً في لجنة التوعية و التثقيف ان يقدم لكم الإصدار الجديد من الكتيب التعريفي بالتخصص. حيث تم مراعاة تجديد و مراجعة المادة العلمية و الحرص على نقلها بصورة أسهل لكافة الشرائح المهتمة بالتعرف على تخصص العلاج الطبيعي بشكل مبسط . مع الأخذ بأعتبار تصحيح بعض الأخطاء العلمية المنتشرة بشكل كبير و التي تؤثر على فهم الناس لصورة تخصص العلاج الطبيعي بشكل أفضل.
العمل أنجز و بنسبة كاملة من قبل أعضاء الفريق نتمنى أن يحقق الفائدة المرجوة منه بإذن الله.
الحروق ليست فقط ما يتعرض له الشخص من مواد حارقة، الأسباب التي قد تعرض الشخص للإصابة عديدة مثل : التعرض لإشعة الشمس أو أي نوع آخر من الإشعاعات، التعرض إلى مواد كيميائية باللمس أوالإستنشاق، المواد فائقة الحرارة وحتى فائقة البرودة، تيار كهربائي، الإحتكاك و نهايةً التعرض المباشر للنـار. وفقا للإحصائيات فإن أغلب حالات الحروق تكون ناتجة عن تعرض الجلد لدرجات حرارة عاليـة.
إعداد :
هدى شيخ عمر / نوره عبدالرزاق
بعد تطور الرعايـة الصحيـة فإن نسب الموت من إصابات الحروق قلّت كثيرًا، وعلى الصعيد الآخر فهذا يضع الكثير من المسؤوليات على الطاقم الطبي كامـلًا في تقديم الرعاية اللازمة، حتى يعود المريض لحياته السابقة أو حياة مستقلة على الأقل.
الشلل الرعاشي أو مرض باركنسون هو اضطراب الحركة بشكل مزمن، مما يعني أن الأعراض تستمر وتزداد سوءًا مع مرور الوقت، وذلك نتيجة لتلف جزء معين في النواة القاعدية في الدماغ يدعى (المادة السوداء)، التي تُعرف بمسؤوليتها عن إفراز مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان، ولا يُعرف سبب مباشر لتلف هذه المادة، وربما تكون هناك علاقة بالجينات الوراثية والعوامل البيئية المحيطة.
يركز تخصص العلاج الطبيعي على تغيير نمط حياة الناس نحو الأفضل لصحتهم و هذا يتضمن توجيه المريض لتغيير عادات معينة أو اكتساب عادات تناسب التغيير الذي قد يطرأ على حياتهم بسبب أصابة أو مرض ما.
و لكن من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها ممارس العلاج الطبيعي أمور مثل :
الأعتقاد بأن التغيير عملية سهلة
الأعتقاد أنه لمجرد معرفة المريض بأن عادة ما هي عادة خاطئة فأن هذا يكفي لتغييرها
أعطاء النصائح بشكل أوامر صارمة مما يؤثر على نسبة تقبل المريض لها و هو مايسمى بـ righting reaction) أي أن النفس البشرية تعتاد أن تتجاهل النصائح التي بشكل أوامر جتى لو كانت صحيحة.
عدم أخذ وجهة نظر المريض حول الأمور التي يرغب في تغييرها.
تجاهل مناقشة العوائق التي تقف في وجهه تغيير المريض مما يعني بأنه لن يتم وضع حلول مناسبة لها
وضع حلول عامة جداً أو غير واقعية لا تتناسب مع ظروف المريض أو العوامل المحيطة به.
تكلمنا في بحث سابق عن توجه الأبحاث المعاصرة في علم الألم, في بحثٍ بعنوان (التطبيقات العملية لتثقيف المرضى حول الألم), ناقشنا فيه طرق إدارة الألم في الخطة العلاجية للمريض.
في الـTNE (الثقيف العلاجي العصبي للألم) يتم التركيز والوصول لعدة أهداف منها:
تخفيف الألم, تحجيم فكرة تضخيم الألم, وتقليل الإعاقة. لذا كان تركيز التقنية على: آلام الظهر المزمنة, العمليات الجراحية للظهر, ومتلازمة التعب المزمن.
مع تركيز الاختصاصيين في الـ TNE على التقنيات العلاجية أغفلوا شيئًا مهماً ألا وهو طريقة أخذ تاريخ الألم أو المرض في أول مقابلة مع المريض والفحص الكامل له. كيف يمكن أن تصبح المقابلة مع المريض أكثر من مجرد جمع للمعلومات وتتعدى لتكون طريق أول لبناء ثقة متينة بين الممارس الصحي والمريض وخطوة أولى للعلاج. عن طريق الابتسام للمريض, إبعاد الحواجز بين الممارس ومريضه, الإنصات لشكواه وتقديم شرح وافي له عن حالته من جميع نواحيها.
سواء طلب منك الطبيب أجراء أشعة الرنين أو لا هذا يبقى خيارك الذي يجب أن يكون مدروساً ومبني على الأدلة إذا سلمنا أن لأي نوع من أنواع التصوير الطبي أضراره المحتملة .
لذلك طرح هذا السؤال : هل تتغير نتائج الرنين المغناطيسي لمن يعانون من آلام أسفل الظهر بعد مرور سنة على إجرائها وهل يلزمك إعادتها ؟!