هل الخريطة الحسية (الديرماتوم) دقيقة؟

Standard

هل الخريطة الحسية (الديرماتوم) دقيقة؟

زهراء اللويم

ليتم الإجابة عن هذا السؤال قام مجموعة من الباحثين بعمل systemic review لمجموعة من البحوث المتعلقة بالخريطة الحسية، حيث قاموا بدراسة حوالي 13 بحث منشور في قواعد بينات بحثية متعددة وتمت دراسة 14 خريطة حسية مختلفة.
وجد الباحثين أن تقريبًا معظم هذه الخرائط تعتمد في رسمها على مصدرين أساسيين، Foerster 1933 والمصدر الثاني Garrett and Keegan 1948.

لنقم بشكل سريع بعمل جولة نقاشية لكلا المصدرين

أولًا Foerster 1933:


لقد قام الجراح فوريستر بعمل خريطته الحسية معتمدًا على عزل جذر العصب الظهري dorsal nerve root بعد قطع جذر العصب العلوي والسفلي بالنسبة لجذر العصب المطلوب دراسته.
ويمكن نقد دراسة فوريستر بالآتي:
اعتمد الجراح في دراسته على عدد قليل من النماذج المدروسة، اعتمد على طريقة ضعيفة في الاختبار وفي التوثيق، ويوجد نقص معلوماتي عن تناسق النتائج البحثية، وأيضًا لم يتم توثيق الوقت بين عملية قطع جذر العصب وعمل الاختبار.

ثانيًا Garrett and Keegan 1948:

اعتمدا في دراستهما على دراسة حالات تعاني من الانزلاق الغضروفي والتي كانت تعاني من ضغط على الجذر العصبي ونقص في الإحساس، حيث قاموا باختبار نقص حسّ الألم hypoalgesi.
مواطن ضعف الدراسة تتمثل في أن معظم الحالات المدروسة للانزلاق الغضروفي في الرقبة اعتمدت على تصوير المايلوغراف ولم يتم تأكيد الانزلاق بعمل جراحة، وبعض الديرماتوم لم تتم دراستها أصلًا ورغم ذلك تم تحديدها على الخريطة المُنتجَة، وفقط تمت دراسة الديرماتوم الطرفية أما الجذعية فقد تم أخذها من منشوراتٍ سابقة، وتمت مناقشة بعض من مواطن النقص الخاصة باختبارات نقص حسّ الألم.

بعد هذا العرض السريع لكلا المصدرين الأساسيين، سنستعرض معًا الخريطة المثبتة علميًا.

كبدايةً قام الباحثون بإعادة رسم للخريطة المنتجة من قبل فوريستر و خريطة أخرى تمت مناقشتها في البحث تابعة ل Head and Campbell (1900. ثم تم تعديلها على ضوء دراسةً قوية أخرى تشمل الديرماتومز الآتية C6, C7, C8 ,L4, L5, and S1
وهذه هي الخريطة الأقرب للواقع حاليًا بناءًا على الدراسات والبحوث.

لمزيد من البحث والتعمق راجع المصدر.

Lee MW, e. (2020). An evidence-based approach to human dermatomes. – PubMed – NCBI. [online] Ncbi.nlm.nih.gov. Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18470936 [Accessed 30 Jan. 2020].

الشلل الرعاشي ( الباركنسون )

Standard

الشلل الرعاشي أو مرض باركنسون هو اضطراب الحركة بشكل مزمن، مما يعني أن الأعراض تستمر وتزداد سوءًا مع مرور الوقت، وذلك نتيجة لتلف جزء معين في النواة القاعدية في الدماغ يدعى (المادة السوداء)، التي تُعرف بمسؤوليتها عن إفراز مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان، ولا يُعرف سبب مباشر لتلف هذه المادة، وربما تكون هناك علاقة بالجينات الوراثية والعوامل البيئية المحيطة.

إعداد : أفراح باعباد

تنسيق ومراجعة وهيدر : نوره عبدالرزاق

تدقيق لغوي : نوره القنيبط



Continue reading