دور اخصائي العلاج الطبيعي في تأهيل مرضى القلب

Standard

اضطرابات القلب والأوعية الدموية مشكلة صحية في جميع أنحاء العالم. وهي أيضا السبب الرئيسي للوفاة والاعتلال. ولذلك، اقترحت “جمعية القلب الأمريكية” برنامج لإعادة تأهيل القلب كجزء أساسي من الرعاية لمرضى القلب لتحسين القدرة الوظيفية.

أعدته : شهد فلاته .

مراجعة وتنسيق : نوره عبدالرزاق .


Continue reading

العلاج المائي واستخداماته في العلاج واللياقة

Standard

 

*مقدمـة :

لا شك أنّ للماء أهمية كبيرة في حياتنا , ولا تكمن الأهمية بجعله أساس كل الكائنات الحية ( إنسان , حيوان , نبات )  فقط , بل إنّ الله قد جعل منه سبباً للشفاء والعلاج , ومن هنا كان هذا هدف المقال .

وإنّي هنا سأقوم بشرح دور الماء وفوائده على شقين :

  • العلاج .
  • اللياقة .

Continue reading

صحـة عامـة

Standard

_ الصحة تحرّك راية المجتمع  , الصحة هي الرياح القادمة …

_ الصحة لا تعني التعامل مع المرض أو النظر للأفراد أو المجتمعات على أنهم مجرد ضحايا ..

_ زيادة الخدمات الصحية وإرتفاع جودتها وسهولة الوصول إليها لا يعني تحقيق الصحة أو تحسينها حتى , صدقوني ..!

Continue reading

الأنيميا المنجلية والجلطات

Standard

هل تعلم بأن الإصابة بالجلطة الدماغية لا تقتصر على كبار السن بل هي شائعه جداً في أطفال الأنيما المنجلية ؟

إن غياب الوعي عن مخاطر الأمراض الوراثية ومخاطر الزواج بين مصابي أوحاملي #الأنيميا_المنجلية في المملكة ساهم في انتشار الجلطة الدماغية بين الأطفال . 

نشر هذا المجهود الجماعي لأعضاء الفريق بعد مراجعة :  سلوى حمدي بين عامي ٢٠١٥ و  ٢٠١٦ تحت هذه التغريدات : 

https://twitter.com/ptideas1/status/792778895720407040

تفريغ : نوره أحمد 


Continue reading

نظرة عامة حول آلآم مفصل الكتف

Standard

يتحرك مفصل الكتف في جميع الاتجاهات وهذا من حكمة الله أن جعله يتميز عن بقية المفاصل  بحركاته المتعددة لتغطي أغلب وظائف الحمل والتحريك والنقل التي نقوم بها  . ويشترك في تكوين هذا المفصل  ثلاث عظام : وهي عظمة العضد والترقوة و لوح الكتف ونتيجة لإستعماله في حمل الاشياء وسحبها ودفعها  قد يصاب بعض أو معظم الأشخاص بألم  الكتف مما يؤدي إلى تأثر النشاطات اليومية أو بعض الهوايات.

كتبته : منى محيا 

مراجعة : نوره عبدالرزاق 

تصميم الهيدر : منال أحمد 


Continue reading

ومازلت على قيد الحياة.. قصة مصابة بـ #مرض_التصلب_الجلدي #Scleroderma

Standard

 

قصة تحكيها أخصائية العلاج الطبيعي أسماء الحفير

عضوة في لجنة العلاقات العامة والإعلام


.

دعوني أعود معكم إلى سنواتٍ مضت..

في العقد الثالث من عمري رُزقت بمولودٍ جديد، ولما كنت أحمله أشعر بثقل وتخدّر في يديّ. استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة مما أقلقني ودفعني للذهاب إلى المستشفى لمعرفة السبب، مكثت أسبوعًا أجريت فيه تحاليل وفحوصات كثيرة وشُكّلت لجنة من الأطباء لدراسة الحالة.. أُخبرت حينها أني مصابة بأحد الأمراض المناعية النادرة جدًا وكنت الحالة رقم ٢٠ على مستوى المملكة في ذلك الوقت.

.

ومن هنا بدأت الحكاية..

. Continue reading

لمحات حول مشاكل مفصل الفك

Standard

 


لا يخفى على أحد بأن مفصل الفك يعد من أهم المفاصل في جسم الإنسان نظرا لوظيفته اللامنتهية في الأكل، الكلام، المضغ، التثاؤب و ما شابه , و تبرز أهمية مفصل الفك في كبر حجم منطقة الدماغ الممثلة له حيث يدل كبر هذه المنطقة على كثرة استخدامنا لهذا المفصل

Continue reading

اصابات اربطة الركبه

Standard

 يحتوي مفصل الركبة على 6 أربطة موضحة في الصوره التالية :

وسوف نتحدث  في هذا المقال عن الإصابات التي تتعرض لها أربطة الركبة وطريقة تعامل العلاج الطبيعي معها بشكل مختصر .

اعداد : فيصل آل شفيع

مراجعة : نوره عبدالرزاق

تصميم الهيدر : منال أحمد  


1 – الرباط الصليبي الأمامي ( anterior cruciat ligament ) :

يأتي الرباط الصليبي الأمامي من الجانب الأمامي من عظمة الساق ويمتد نحو عظمة الفخذ .

– آلية الإصابة :
بسبب التصادم والاحتكاك : عامل قوة valgus وهي قوة قادمة من الجهة الجانبية الخارجية من الركبة إلى الداخل . 

Continue reading

إصابات الكتف اثناء الرياضه

Standard

مفصل الكتف يتكون من مجموعة من العظام (الترقوة، لوح الكتف، العضد) والأربطة والعضلات (الكفة المدورة) المرتبطة معاً والتي تسمح بمدى حركي واسع للذراع. عند ممارسة الرياضات التي تتطلب استخدام الذراع بشكل كبير (السباحة، رفع الأثقال، البيسبول، كرة السلة…) قد تحدث اصابات مختلفة  في الكتف وسنذكر بعضها :

كتبته : أفراح باعباد

مراجعه :  نوره عبدالرزاق

تصميم الهيدر: منال أحمد 


التهاب الاوتار:

الحركة المتكررة للذراع يمكن أن تسبب التهاب أوتار العضلات المحيطة بالكتف وقد يصاحبه الالتهاب الكيسي ( إلتهاب في الأكياس الصغيرة التي تحوي سائل زلالي لمنع الاحتكاك في المفصل )، حينها يشعر المصاب بالألم الذي قد يزداد سوءا عند رفع الذراع، تورم، ومن الممكن سماع صوت الاحتكاك.

تمزق الاوتار:

يحدث التمزق في أوتار عضلات الكتف عند رفع الأثقال أو الاستخدام المفرط المفاجئ للذراع حيث أن المصاب يشعر بالألم مع الحركة فيقل المدى الحركي لديه كما أن الألم يمتد لأسفل الذراع.

اجهاد العضلات:
عند القيام بالتمرينات الرياضية دون الإحماء مع افتقاد  العضلات  للمرونة ، مع حدوث استطالة فجائية لهذه العضلات قد تتمزق أليافها  ومن الممكن أن يصاحب ذلك تمزق في بعض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ظهور الكدمة بالإضافة إلى الشعور بالألم سواء مع الحركة أو دونها الذي تختلف درجته وفقاً لسوء الإصابة.

خلع الكتف:
عند تعرض الكتف لصدمات قوية خلال ممارسة الرياضة قد يؤدي إلى خروج عظمة العضد من تجويف الكتف ويتسبب في خلعه، فتجد تورم ويشعر المريض بألم وعدم قدرته على تحريك ذراعه بالإضافة إلى تغير المظهر الخارجي للكتف.


دور العلاج الطبيعي:


المرحلة الأولى:

– الراحة خلال الأيام الأولى بعد الإصابة
– كمادات الثلج لمدة 15دقيقة كل 5 ساعات (تجنب وضعها مباشرة على المنطقة المصابة وقم بلفها بقطعة قماش)
– إذا كان هناك تورم ينصح باستخدام رباط ضاغط
– تحريك الذراع دون الوصول للمدى المسبب للألم تجنباً لتصلب المفصل.
# في حالات الخلع يستلزم إعادة المفصل لوضعه الطبيعي وتعلقيه.


المرحلة الثانية:
– استخدام الكمادات الساخنة حوالي 15 دقيقة قبل البدء بالتمارين.
– القيام بتمرينات الإطالة بحيث تستمر (١٥- ٣٠ ثواني) ويتم تكراره 4-5 مرات.

منها:

  • استلقي على الجانب المصاب على سطح مستو ثابت، وقم بوضع رأسك على وسادة للراحة كما هو مبين ، استخدم ذراعك السليمة لدفع ذراعك الأخرى إلى أسفل، وتوقف عن الضغط عندما تشعر بتمدد في الجزء الخلفي من الكتف المصاب.

• اجعل الكتفين في حالة استرخاء وقم بسحب ذراعك برفق نحو صدرك قدر الإمكان، كرر ذلك مع الذراع الأخرى.  لا تضغط بشدة على كوعك.

– تمرينات المدى الحركي

منها:

• احني جسمك إلى الأمام وقم بوضع يد واحدة على طاولة بحيث تكون الأخرى متأرجحة، فقم بتحريكها بلطف ذراعك إلى الأمام والخلف، جنبا إلى جنب، وفي حركة دائرية. كرر ذلك مع الذراع الأخرى. # حافظ على استقامة ظهرك.

• امسك بعصا وراء ظهرك بيد واحدة، و طرفها بخفة من الناحية الأخرى، ثم قم بسحب العصا أفقيا كما هو مبين بحيث يتم تمدد الكتف لدرجة الشعور بالسحب دون ألم، كرر على الجانب الآخر.
# لا تتكئ إلى جنب أثناء سحب العصا.

• امسك العصا بيد واحدة و الطرف الآخر من العصا باليد الأخرى. اجعل الكوع مثني في زاوية 90درجة وادفع العصا أفقيا كما هو مبين إلى نقطة الشعور دون ألم، كرر على الجانب الآخر.

القيام بتمرينات تقوية
منها:

• قم بربط شريط مطاطي طويل بمقبض الباب أو كائن مستقر آخر بإحكام، اجعل مسافة 3 اقدام بينك وبين الباب، امسك بالشريط بحيث يكون ذراعك بالقرب منك وقم بسحب الكوع ببطء ثم عد
ببطء إلى موقف البداية وكرر. # حافظ على استقامة ظهرك

• قم بربط شريط مطاطي طويل بمقبض الباب أو كائن مستقر آخر بإحكام، اجعل مسافة 3 اقدام بينك وبين الباب، امسك بالشريط بحيث يكون ذراعك بالقرب منك كما هو مبين في موقف البداية،
اجلب ذراعك نحو جسمك، ثم عد ببطء إلى موقف البداية وكرر.

• قم بربط شريط مطاطي طويل بمقبض الباب أو كائن مستقر آخر بإحكام، اجعل مسافة 3 اقدام بينك وبين الباب، امسك بالشريط بحيث يكون ذراعك بالقرب منك كما هو مبين في موقف البداية،
قم بتدوير ذراعك ببطء إلى الخارج. ثم عد ببطء إلى موقف البداية
وكرر.


المرحلة الثالثة:

– استخدام الكمادات الساخنة
– أداء تمارين الإطالة
– أداء تمارين التقوية مع زيادة المقاومة
– العودة إلى النشاط الرياضي

نصائح عامة عند أداء التمرينات الرياضية:
1- يجب الإحماء الجيد قبل ممارسة الرياضة.
2- أخذ الوضعيات الصحيحة عند أداء التمرينات الرياضية.
3- الحرص على تمرينات الاطالة قبل القيام بتمرينات التقوية.
4- اعمل تمرينك ببطء.
5- لا تجهد نفسك بالتمرينات.
6- الحفاظ على التنفس بالشكل الصحيح عند ممارسة الرياضة.


المراجع
http://www.webmd.com
https://www.shoulderdoc.co.uk
http://www.webmd.com
http://physioworks.com.au
http://www.mayoclinic.org

ولنا في التفاؤل : حياة.

Standard

قد قدّر الله علينا في هذه الدنيا أن نواجه من مشقاتها وأتعابها والأمور الغير متوقع منها الشيء الكثير , ولِمَا لله من عدل في ذلك فإنّه قد أمدّنا بهبة عظيمة , هِيَ مَن تعيننا على الثبات في حال واجهنا رياح الصدمات , وهي أيضاً من تجعل سفينة التقدم تستمر إذا ما حاولت أمواج التراجع والهوان أن توقفها , وهي هبة : التفاؤل .

 

أعدّه : جاسر بن سعد .

راجعته : نورة عبدالرزاق .


ولنا في التفاؤل : حياة .

*مقدمـة :

قد قدّر الله علينا في هذه الدنيا أن نواجه من مشقاتها وأتعابها والأمور الغير متوقع منها الشيء الكثير , ولِمَا لله من عدل في ذلك فإنّه قد أمدّنا بهبة عظيمة , هِيَ مَن تعيننا على الثبات في حال واجهنا رياح الصدمات , وهي أيضاً من تجعل سفينة التقدم تستمر إذا ما حاولت أمواج التراجع والهوان أن توقفها , وهي هبة : التفاؤل .

قد قالوا عنها الأخوان ميريام ( جورج + تشارلز ) و ويبستر في كتابهم ( Merriam-Webster ) : ” إنّ التفاؤل هو الرغبة في وضع التفاسير الملائمة على الأحداث وتوقع أفضل النتائج الممكنة منها ” .

أمّا رسولنا الكريم فقد بسّطه حين قال لصاحبه رضي الله عنه في الغار والأخطار محدقة بهم : يا أبا بكر , ما ظنّك بإثنين الله ثالثهما ؟ . يا أبا بكر لا تحزن إنّ الله معنا .

فمهما اشتدّت الظروف وتكابلت عليك الوقائع وضاقت بك السبل , فثق تماماً أنّ بعد العتمة  المحدقة شعاعاً ينير لك الطريق .

إنّ التفاؤل يلعب دوراً أساسيا في نشاطاتنا المختلفة, وبمثل ما جُعل الطعام غذاء للجسد فإنّ التفاؤل جُعل غذاء للروح , بدونه النفس تذبل وتموت.

 

وفي هذا المقال بإذن الله سأتطرق عن دور التفاؤل في ثلاث :

  • الحياة الإجتماعية .
  • العملية .
  • الصحية وتأثيره في النتائج العلاجية للمرضى .

 

 

التفاؤل بنظرة علمية :

لاشك أن التفاؤل والأشياء المضادة لها وهي : التشاؤم , اليأس , وما الى ذلك من المفردات والمعاني هي التي تعطي حياتنا الصبغة الخاصة بها , فهي التي تسيّرنا نفسيّاً في تعاملنا مع الأحداث وكيفية الخروج منها إمّا سِلباً أو إيجاباً .

بل إنّ بعض العلماء قد جعلوها من ضمن الأشياء الوراثية التي تكون عند بعضهم إمتداداً من الأب والأم , ومنهم من يقول أنّها أشياء مكتسبة ,فإذا كان المحيط متفائلاً بطبعه فإن ذلك ينعكس على الشخص والعكس صحيح .

 

*أثر التفاؤل على الحياة الإجتماعية :

إنّ الدور الذي يقوم به التفاؤل في حياة الفرد كبير جداً , فهو يحسّن ويرفع مستوى المعاشرة بين المرء وزوجه , وبين الوالدين والأبناء , حيث الحياة الهانئة الخالية من التعسّف والكآبة, و يجعل منه شخصاً فعّالاً ومساهماً في مجتمعه , معطاء لا متطلِّب ,ومن هنا مكمن التعايش المجتمعي حيث يؤازر بعضه البعض .

وما غير ذلك فإنّه يكون انطوائياً ومنعزل أو أنّ مجتمعه بأنفسهم ينعزلون عنه , حيث أنّ النفس البشرية مجبولة على حبّ الروح الطيّبة , التي تزرع في دواخلها حُبّ الحياة والبعد عن الموت المبكّر بالتشاؤم .

 

*أثر التفاؤل على الحياة العملية :

إعتكف العلماء على دراسة النفس والنتائج المترتبة عليها , ومن ذلك حرصهم على دراسة الأنفس المختلفة ودورها في المتطلبات الوظيفية , حيث أثبتت دراسة هندية وتركية أجريت على 527 موظّف دور التفاؤل في ارتفاع الأداء والإنتاج الوظيفي والرضاء التامّ عن أعمالهم . كما أثبتت دراستين أمريكيتين أنّ التفاؤل يزيد من معدل التحصيل العلمي لدى الطلاب وقد نصحت إحداها بزرع هذا المفهوم لديهم وتعزيز الثقة فيهم لِما لهما من علاقة طردية .

 

 

*دور التفاؤل في نتائج المرضى  :

إنّ دور الأطباء والمعالجين لا يقتصر على الجانب المرضي فقط , بل إنّهم يهتمون أولاً إلى العامل النفسي لدى المريض حيث أنّه نصف العلاج , وهو القاعدة التي تُبنى عليها الأسس العلاجية , وهو المحفّز أولاً وأخيراً .

وحيثُ أنّ أغلب تعاملاتنا تكون مع الأمراض المزمنة أو الحالات الكبيرة التي حتّمت على أصحابها العيش معهم لمدة من الزمن , وما لذلك من أثرٍ سلبي في أنفسهم فإنّ في ذلك تكمن فائدة التفاؤل وبثّ الإيجابية لديهم وما تؤول بصاحبها من نتائج .

من هنا أثبتت دراسات أن التفاؤل يؤدي إلى تقليل خطورة الإصابة بالأمراض القلبية والإكتئاب والجلطات , بل إنّه ينظم هرمون الكورتيزول الذي بدوره يعمل على تنظيم ضغط الدم ويساعد في التعامل مع الإجهاد والضغوط . وعلى العكس فقد وُجد أن المتشائمين ينقص لديهم هذا الهرمون مما يجعلهم يعانون الكثير في مواجهة الالآم والمشكلات الجسدية .

 

*علاقة التفاؤل مع الآلام العميقة :

قد نجد الكثير من مرضى المشكلات المزمنة (الآم أسفل الظهر ,مثلاً) أنّهم يفقدون القدرة على أداء الوظائف اليومية أو يصابون بالعجز الذي يمنعهم ويحدهم عن الحركة , بالرغم من أنّ مشكلتهم وحدها لا تؤول إلى ذلك , ويطلق على هذا : الألم الكارثيّ .

فقد يختلف التعاطي مع الألم من مريض إلى آخر , منهم من لا يعتبره شيئاً خطيراً وغير مهددّ فيستمرون في ممارسة حياتهم الطبيعية , ومنهم من يدخل في دائرة الخوف منه فينشئ لديهم تكيّف سلوكي خاطئ يعزز لديهم مفهوم الألم المصاحب والمضاعَف أثناء تحركاتهم ,

فيميلون إلى السكون وتقليل النشاط خوفاً من تفاقمه ,  ومن هنا يتم تفسيره عن طريق ” نموذج تجنّب الخوف ” الذي يقوم بدراسة واستنتاج هذه الحالات .

 

 

*ما العمل ؟

من غير اللائق تحديد أهداف ومتطلبات ونتائج ويتم وضعها وقياسها على كل المرضى لنفس المشكلة , فـ اللباس الواحد لا يلائم الجميع . وباختلاف العوامل الوظيفية والشكلية , فيوجد لدينا عوامل نفسية وشخصية مختلفة وعلى هذا الأساس يتم التعامل .

فمن خلال ” اختبار توجّه الحياة ” أو بمسمى آخر ” اختبار التكيف حسب الظروف مع الحياة ” يتم طرح ما يعادل عشر عبارات للمريض وعليه يبني الإجابة بـ ” أتفق وبشدة , أتفق قليلاً , لا أتفق ولا أختلف , أختلف قليلاً , أختلف وبشدة ” . يتم بعدها حصر وجمع النتائج لقياس مدى التفاؤل والإيجابية لديه , وهو أمرٌ ينقص الكثير من الأخصائيين الذي يبدؤون بالعلاج اليدوي قبل النفسي ويعانون من إستمرارية الألم لدى المرضى على الرغم من ذهاب المشكلة وعلاجها.

إنّ باستطاعتنا ترسيخ مفهوم التفاؤل حتى لدى المرضى المتشائمين عن طريق تحفيزهم والعمل على التغلب على الحواجز النفسية أو بإستخدام ” تقنية معالجة السلوك والمعرفة ” والذي ينصح فيها علماء الألم حيث أثبتت فعاليتها في الإصابات المزمنة .

ومنطق هذه التقنية أن كثير من الناس بشكل عام والمرضى بشكل خاص لديهم نمط إدراك سلبي مختلف , وهذه الأنماط تأثر فيهم تأثيرا سلبياً يجعلهم يستصعبون ويتهاونون في الوصول إلى أهدافهم , فتهدف هذه التقنية إلى تحويل الإدراك السلبي إلى إدراك إيجابي وإعادة تحفيز الرغبة إلى تحقيق الأهداف المأمولة عن طريق زرع التفاؤل والعمل به .

 

*ختاماً :

إنّ الله لم يخلقنا أجساداً فقط , بل جعل فينا أحاسيس بها نسمّى : أحياء , وبدونها نحن : أموات . ولما للتفاؤل دور في إضفاء السعادة على النفس وتزكيتها بحبّ الخير فإننا بدورنا يجب علينا استيعاب ذلك , ولنعلم أنّ المرضى لا يأتون إلّا والآمال معقودة علينا بعد الله سبحانه , فقد جاءوا بأجسادٍ مُنهكة , وعقولٍ متعبة . ويجب علينا تعزيز مفهوم التفاؤل وتعديل المفاهيم الخاطئة المترسبة في عقولهم قبل البدء في علاج أجسادهم ,فما المرضى الذين نتعامل معهم إلا تكوينٌ من نسيج رقيق هي : المشاعر , بعيداً عن أجسامهم الصلبة .

 

قد قال تشرشل يوماً :

إنّ المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة , بينما يرى المتفائل فرصة في كل صعوبة .

 

إلى اللقاء .

 

 

روابط الدراسات :

– Uma Sankar Mishra, Subhendu Patnaik, Bibhuti Bhusan Mishra. Role of hope in job satisfaction and stress. 2016.1729.1736.

-Metin KAPLAN, Durdu Mehmet. The Relationship Between Psychological Capital and Job Satisfaction: A Study of Hotel Businesses in Nevşehir. 2013;20(2):233-242.

– Eric S. Kim, Nansook Park, Christopher Peterson. Dispositional Optimism Protects Older Adults From Stroke. 2011;42:2855-2859

النقر للوصول إلى u0015_0000001_0000236.pdf

 http://digitalcommons.wayne.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=2297&context=oa_dissertations