في الواقع لقد اصبح الإبتعاد عن مواقع البحث بالنسبة لي ابتعادٌ عن الحياة ؛ إن كل رغباتي يحققها الويب ، و يوتيوب يسعفني بالمزيد إن لم أكتفي وفي الصور مايشغلني لساعات .
هذا الوضع شكل في ذهني تساؤل بسيط يقود إلى إجابة مُطوله . هل بإمكاني إبتكار خطة عمل ليوم كامل خالية من الضجر بدون إنترنت ؟Continue reading
يقضي الأفراد حوالي 8 ساعات في أماكن العمل وهذا ما يشكل ثلث يومهم تقريبا . من هنا كان لابد من الحفاظ على بيئة عمل سليمة تزيد من إنتاجيتهم وتؤثر إيجابا على بقية اليوم. ومحتوى هذه البيئة متنوع من الجمادات التي تنصاع بلا جدل ومن الأحياء التي تجادل كثيرا وتختلف وتتضاد في ارائها.. المهم أن لا تتعادى وأن لا تشتعل فتيلة السخط بينها فينعدم الأمان النفسي لأصحابها أثناء أدائهم لواجباتهم .
من الطبيعي جدا أن تلتقي بشخصيات لا تتوافق معها ومن الصعب أن تعمل معهم في نطاق واحد ومكان واحد . ليس كل من لا تتوافق معهم سيئون بالضروره فبعضهم يكون دافعاً لك لتتحسن هؤلاء يسهل التعاطي معهم . لكن ماذا عن الزملاء السلبيين الذي يبلغ تأثيرهم الإخلال بجودة العمل و الخدمات المقدمة من نفس القطاع .Continue reading
🔹عندما تشاهد المريض في عيادتك كأخصائي علاج طبيعي يتكاسل في التعامل معك وفيما تطلب منه القيام به أثناء الجلسة العلاجية أو فيما تطلب منه من عمل بعض التمارين العلاجية في منزله ،ويعتمد فقط عليك كأخصائي بإعتبارك المنقذ بعد الله متشبّثاً في ذلك على كثرة عدد الجلسات وبالتالي حتماً ستكون النتيجة تأخر فيما ترغب بالوصول للخطط العلاجية المعدّة لذلك التي وضعتها له ،فهنا يجب معرفة الخلل وإعادة النظر لتصحيح الوضع القائم تجاه ذلك ‼️..
إذا أردت أن تتعرف على حقيقة شخص لا تحكم عليه من كلام الناس أو شخصيته في مواقع التواصل . .
.
.
لابد أن تعيش معه أسبوع أو شهر على الأقل لتكتشف واقعه بحلوه أو مره.
حتى لو حاول أن يخفى أو يتصنع شيء أمامك ؛ الأمر ليس سهلا في الحياة الواقعية .
.
. دعونا نقيس نفس القاعدة على تخصص العلاج الطبيعي..
🔹الآمال والطموحات كبيرة ولكن لازال التخصص يحتاج الكثير قبل الشروع في نقاط وأفكار وبرامج أكبر حتى نسير ونصل نحو القمة ..
🔹تغيير المفاهيم و تعزيز الوضوح والمصداقية والثقه في نفوس أبناء المهنه تجاه التخصص ستسهم في رفع كفاءة العمل أكثر وإنجازه..
🔹التغيير للأفضل دائماًيبدأ من تغيير التفكير بطريقة إيجابيّة منّا جميعاً حتى نرسّخ ماهيّة أهمية التخصص والرفع من مكانته وقيمته وتطويره..
🔹جودة المخرجات التعليمية موجودةو لكن يجب أن نغير الطريقة من التعليم إلى التعلّم ( التعلم الذاتي ) ومن أشهرها العصف الذهني ،التحليل الإستنتاجي ،التفكير النقدي ..الخ وهو ماأنصح به دائماً طلاب الإمتياز و وزملاء المهنه الذي يفترض أن تكون موجود من الأيام الأولى بالجامعه حتى نبني فيهم الثقه ،الخبره ،تتقوى مخرجاتهم أكثر والأهم بأن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية مع المرضى وبذلك يكون لدينا جيل يعتمد عليه ويرفع من كفاءة وسمعة التخصص بمختلف تخصصاته الدقيقه بالمملكة ..
إن العلاج الطبيعي في حقيقته تراكم معلوماتي هائل تتشكل بداخله ملايين الروابط التي تحافظ على ثباته ليُصنف كمسار علمي . وكأي مسار علمي آخر فإن له العديد من الثوابت التي يرتكز عليها و الفهارس التي يرجع إليها ولولا هذا كله لأنتفت صفة العلم عنه ولأصبح هباءً تذروه الرياح . وكذا الباحث في هذا المجال فإن لم يكن متماسكاً من الداخل ويعرف مرجعيته المعلوماتية فهو لا يعدو كونه جاهلٌ ممتلئ بالمعلومات دوناً عن ما يربط بينها وهو الذي يختلف بطبيعة الحال عن الجاهل الفارغ الذي لا يمتلك المعلومة ولا رابطها.
جاءت إلي يومًا، طالبة أحد العروض العلمية التي قدمتها بأحد المواد أثناء دراستي الجامعية، تلك المادة التي كانت تقتضي منا البحث في موضوع معين بأدلة وبراهين علمية حيث أن نصف النجاح في البحث والعمل على هذا الموضوع، طلبها لي لم يكن فقط للإطلاع والإستزادة بل كانت كما أخبرتني ” أريد تقديمه بالمستشفى الذي أعمل فيه ” لكي تحصل على درجة تقييم عالية ..!
لم أتردد ولو للحظة بالرفض وأخبرتها أن هذا مجهودي طوال المستوى الدراسي والذي أخذ مني وقتي ونومي وحتى وقت طعامي ..
أيضا نرى هذه الصورة تتكرر في الكثير والكثير من الطلاب والطالبات حين يقرر لهم الاستاذ عمل بحث أو ورقة عمل لموضوع معين ، نجد الكثير منهم يلجأ للآخرين أو ربما ينهجون السرقة ؛ نعم “السرقة” السرقة العلمية.
والسرقة العلمية كما عرفها البعض ببساطة هي “أي شكل من أشكال النقل غير القانوني ، وتعني أن تأخذ عمل شخص آخر وتدعي أنه عملك” .
خلال سنواتي الدراسية العامة والجامعية كنت كثيرا ما أرى من تقدم على نسخ موضوع معين من الإنترنت وتذيل اسمها ب”قلم أو عمل الطالبة”، وللأسف وجدت أن الكثير لا يعي أنها فعلا سرقة حقيقة لا تختلف عن السرقة المتعارف عليها ؛ فهي لا تجوز شرعا ويعاقب عليها القانون .
وقد أصدر العلماء فتاوى بخصوص عدم جوازها لإشتمالها على محظورين :
الأول: الاعتداء على الحقوق المادية والمعنوية للغير، فإن حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعا، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها.
الثاني: الغش والتدليس، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا” وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: “المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور”. رواهما مسلم.
ومع ذلك نجد أنه لازال هناك غياب للوعي في هذه المسألة ، ومنكم من يتسأل كيف يمكنني أن أقوم بعمل يكون ب”مجهودي” دون التعرض لسرقة أفكار ووثائق الآخرين ؟
وقد أجاب على هذا السؤال بالتفصيل مفكرين وعلماء وأستاذة جامعات ، اخترت لكم أحد الكتيبات الصغيرة والتي توضح ذلك بطريقة مبسطة وسلسة من خلال الرابط :
أرجو أن أكون قد وفقت في إيصال صورة واضحة ونبذة بسيطة عن (السرقة العلمية) ولتعلموا ؛ أن نسب فكرة أو جمل وكلمات أو حتى رسومات وتصاميم لشخص آخر لك هو بحد ذاته عمل مشين ويدل على الكذب وانعدام الأمانة والمهنية والمصداقية، لأن هنالك من فكر واجتهد وقضى وقته في العمل لكي يرضي نفسه وذاته ويسعى لتحقيق أحلامه ؛ أما أنت ماذا عملت … ؟!
سهل جدا أن تطلب لكن صعب جدا أن تعمل على نفسك لتظهر فكرك و إبداعك وتنافس الآخرين ..!
يقف مجتمعنا العربي أمام مشكلة خفية ربما لم تعامل كمشكلة حتى الأن , لماذا ؟
لأنها غالبا تبدو لنا بمظهر حسن و انتقادها أمر صعب و ربما لأن من حاول أو سيحاول انتقادها حتى لو قصد المساعدة قد يعامل كـ “حسود” يغار مما وصل إليه الأخرين , و من ناحية أخرى هؤلاء الذين ساهموا في انتشار المشكلة قد لا يضمرون نية سيئة و لا يهدفون لإيذاء الأخرين و لكن هذا ما يحدث فعلا سوآءا اعترفوا بذلك أو لا .
و ربما الجهل المركب ” جهل الشخص بجهله ” من أكثر الأمور المنتشرة في مجتمعنا و لكن وجودها في منسوبي المجال الصحي يعد عاملا سلبيا في نقل رسالة التخصصات الصحية السامية , الجهل بحد ذاته لا يعد مشكلة طالما صححه صاحبه و لكن يغدو مشكلة خطيرة عندما يصر صاحبه على أن معلوماته حقيقة ثابتة متناسيا بأنه في مجال صحي و لا يوجد عذر يغفر له ذنب عناده هذا . . !
المتتبع لبدايات الممارسة الإكلينيكية لعلم العلاج الطبيعي أو الفيزيائي يدرك تماما حجم التغير الهائل الذي نشأ على طبيعة هذا التخصص الصحي الهام. وبغض النظر عن النظريات التي تهتم بتاريخ ممارسة هذه المهنة بشكلها الحالي فإن تلك الممارسة كانت منذ نشأتها الأولى تعنى بنفس الدور الحالي تقريبا فيما يختص بالتركيز على معالجة أو تحسين أي عارض يؤثر على حركة أو وظيفة العضو أو الجسم بشكل عام وذلك باستخدام وسائل طبيعية غير دوائية في معظم أوجه تلك الممارسة. غير أن ما حدث ويحدث بشكل متسارع ومذهل خلال العقود الخمسة الماضية هو أشبه بثورة في مجال التأهيل الصحي والعلاج الطبيعي.
إن التقدم الحاصل في مستوى الممارسة الإكلينيكية للعلاج الطبيعي جاء بسبب تراكم الخبرات واستمرارية البحث والتقييم للوسائل العلاجية المستخدمة في علاج وتأهيل الكثير من الحالات المرضية. ذلك التقدم بني على أسس علمية ذات معايير محددة انتج ما يسمى بهرم جودة الممارسة المبنية على البراهين. حيث تصدرت دراسات المراجعة المنهجية الهرم وجاءت آراء الخبراء وشهاداتهم في أسفل الهرم وذلك كأقل مستوى لجودة البراهين في الممارسة الأكلينيكية.