مابين الأمس و اليوم ..نقطة تحول ذهبية يجب إستغلالها…و لكن!!

Standard

🔹

قبل عشرات السنين كان الشخص يجد صعوبة في تحديد مساره لإختيار التخصص المناسب عندما يتم قبوله بكلية العلوم الطبية التطبيقية ويبحث هنا و هناك ويبقى التردد و التشتيت في الذهن قائم ودائم حينها وحينما يتم إختياره للعلاج الطبيعي والتأهيل من بين تلك التخصصات يقف حائراً عن معرفة مستقبل التخصص وتحديد أهدافه الشخصية والمالية ..الخ التي كان يشوبها الغموض والضياع عند التوظيف ، و بالتناوب مع المختص كان المريض أيضاً لايعلم بوجود وأهمية العلاج الطبيعي و الذي بسبب ذلك تفاقمت إصابات نتيجة إهمال ولامبالاة حيال ذلك ..

🔹

اليوم نعيش نهضة وتطور فكري وعلميكبير وملحوظ” بكل تخصصات العلاج الطبيعي و التأهيل الدقيقة والمتفرعة أنتجت لنا سهوله في تحديد المسار وأعطت رغبة كبيرة لدى الكثير عند التخرج من الثانوية العامّة للدخول مباشرة للعلاج الطبيعي والتأهيل وماأسميه دائماً “بالكنز ” كل ذلك أتى نتيجة كثرة الحملات التطوعية والتوعوية للتعريف بالتخصص وأهميته..الخ من خلال الجامعات أو المواقع الإليكترونية أو نتيجة كثرة الخريجين المميزين الذين أعطوا نظرة مميزه للتخصص …الخ ،، وبالمقابل أيضاً نجد أن كثير من المرضى أصبح لديهم معرفة بأهمية التخصص حيال الإصابة و مايبنى على ذلك من أهمية للعلاج سواء تحفظي أوتأهيل ماقبل الجراحة وما بعد الجراحه ..الخ

🔹

التخصص غالي وثمين ومتطور بتجهيزاته ودراساته وأبحاثه ومنسوبيه ..الخ “ماشاء الله” …. فاستغلوا ذلك واستمروا في إعطاء صورة مميزة وسيرة وسمعة طيبة وجميلة عنه والرفع من مكانته من خلال ممارستكم للمهنة وتوظيف كل تلك المقدّرات والمكتسبات لعلاج المرضى واعملوا دائماً على تطوير أنفسكم وقدراتكم من أجلهم أولاً وآخراً فهم فئة غالية علينا ويحتاجون منا الكثير وليكون شعاركم “المريض أولاً“..

🔹

كونوا على قدر كبير من الثقة والإعتزاز والمحبة تجاه تخصصكم ولاتلتفتوا للمحبطين من ذوي التخصص أو غيرهم،، ولا تعطوا تلك الفئات المنسوبة للتخصص أكبر من حجمها والتي يظل هدفها لنفسها “شخصية” أولاً إمّا (للسّمعة ،الشّهرة ،المنصب ،أو من يكون مغروراً ومتفاخراً للدورات أوشهادات دراسات عليا التي يمتلكها ..الخ ) ولاتجعلوا منهم قدوة …. “بل قدوتك نفسك ومعاملتك مع مريضك ومراقبة الله حيال ذلك “..


يوسف الزهراني

أخصائي أول علاج طبيعي وتأهيل طبي

اترك رد