تعددت امراض العصر واصبحت الحالات المصابة بها تفوق الاعداد القديمة بكثير خلال السنوات الاخيرة .. واحد اكثر الامراض انتشاراً هو مرض السكر والذي اصبح غنياً عن التعريف في مجتمعنا ..
وعلى الرغم من انتشارالوعي بأهمية التغذية السليمة الصحية والتمارين الرياضية والتي من شأنها أن تقلل من هذه المعدلات التي اصبحت تنذر بالخطر ؛ إلا ان الناس لا تعمل ما يجب وينبغي لتكفي نفسها مخاطر عدة في المستقبل ” فليس الامس بالمهم تقديراً واصلاحاً لأنهُ فات وانتهى ولنا ان أخذ منه العبرة ؛ ولكن اليوم وغداً مهمه جداً لنا لعبادتنا ولحياتنا ولكل شؤوننا …”
ومن هنا فإنه سيتم التطرق في هذا الموضوع عن كيفية تأثير الانشّطة الحركيّة والتمارين في حالة مريض السكري وفي حياتنا جميعًا “حافظ على صحّتك جيّدا فهي الوسادة النّاعمة التي تستند إليها أيّام الشيخوخة “
كيف للأنشطة الحركية والتمارين مساعدتي مع السكر ؟؟ الأنشطة الحركية تحافظ على الوزن الصحي وبالتالي تساعدك على التحكم في مستوى سكر الدم ومنع حدوث المشاكل التي تأتي كمضاعفات . الأنشطة الحركية تساعد في الابقاء على الجلوكوز (السكر) في الدم في المستوى المحدد
تساعد الأنشطة الحركية أيضا امتصاص هرمون الانسولين من قبل خلايا الجسم كلها و العضلات ؛ للحصول على الطاقة . بناء العضلات واستخدامها خلال ممارسة النشطة المختلفة الحركية تساعد على منع ارتفاع السكر في الدم -إذا لم يستخدم الجسم ما يكفي من الأنسولين، أو إذا كان الأنسولين لا يعمل بالطريقة التي ينبغي أن يعمل بها ؛ بالتالي لا يتم استخدام الجلكوز من قبل خلايا الجسم .. وتبعًا لذلك يترفع مستوى الجلوكوز في الدم مما ينتج عنه مرض السكري
* البدء ببرنامج حركي رياضي يساعدك على فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي بالإضافة الى الحفاظ على مستويات السكر في الدم . وحتى من دون التوصل إلى الوزن الصحي فإنه ومجرد فقدان الوزن 10 أو 15 باوند فإنها تُحدث فرق واضح وكفيلة بأن تقلل من المشاكل اللاحقة للسكر ..
ما الذي يجب أن أفعله قبل أن أبدأ بالبرنامج الرياضي ؟؟
: قبل الخوض في مضمار البرنامج الرياضي من الافضل أن السؤال والاستشارة لذوي الخبرة من اخصائيين او اطباء – التخطيط للمستقبل وصياغة الاهداف – اتخاذ القرار في كيفية اتباع البرنامج – اتخاذ القرار في المكافأة المستحقة –
ما هي أنواع التمارين التي يمكن أن تساعدني ؟؟ يمكن للعديد من أنواع الانشطة البدنية والتمارين أن تساعد في تنظيم والتحكم في معدل السكر . حتى الكميات الصغيرة من التمارين والانشطة لها التأثير الايجابي والعائد النفعي الجيد على الجسم . ويمكن قياس مستوى النشاط الخاص الجسدي بالشخص من قبل مقدار الجهد الذي يستخدمه.
التمارين تمثل مساعدة كبيره ولها نتائج واضحة سواءً كانت الهوائية _ كالمشي والركض والسباحة وركوب الدراجة _ او التقوية العضلية ..
: قم بالتمارين الرياضية الهوائية الانشطة الحركية التي تستخدم الاكسجين ، تزيد من التعرّق وتزيد من سرعة ضربات القلب والتنفس ، تستخدم هذه التمارين لتقوية عضلات القلب والرئة ويدرب الجهاز القلبي الوعائي لإدارة وتقديم الاكسجين بسرعة وبكفاءة اكبر لجميع الجسم .. من الممكن القيام بالتمارين المعتدلة الى الشديدة لمدة تتراوح من 30 – 60 دقيقة كل يوم او 5 ايام على الاقل في الاسبوع ..
: جرّب/ي (المشي السريع والهرولة _التنزه_صعود الدرج _السباحة_ رقص_ركوب الدراجات في الهواء الطلق أو الدراجة الثابتة في الداخل_لعب كرة السلة، والتنس، أو غيرها من الألعاب الرياضية والتزلج ان امكن )
: قم بتمارين التقوية لبناء العضلات تمارين القوة تتراوح من خفيفة الى معتدلة بحيث تساهم في بناء العضلات وتحافظ على العظام في صحة جيدة. سواء كنت رجلا أو امرأة، يمكنك أن تقوم بتمارين القوة باستخدام أوزان اليد او الاربطة المرنة، أو الآلات بمعدل 2-3 مرات في الأسبوع. يمكنك القيام بتمارين القوة في المنزل أو في مراكز اللياقة البدنية.
دائما يجب الاخذ بعين الاعتبار أن تُبدأ التمارين مع الأوزان الخفيفة وببطء ومن ثم زيادة حجم الأوزان بالتدريج عندما تصبح العضلات أقوى.
: قم بتمارين (التمدد) الاطالة هي تمارين تتراوح درجتها من خفيفة الى معتدلة ؛ على سبيل المثال: واليوغا هي نوع من تمارين الاطالة و التي تركز على التنفس وتساعد على الاسترخاء. حتى إذا كان ثمة مشاكل في الحركة أو الاتزان، فإن هناك أنواع معينة من اليوغا يمكن أن تساعد ؛ على سبيل المثال : كرسي اليوغا بحيث يمكن الاستطالة اثناء الجلوس على كرسي. من بعض الفوائد والنواتج الايجابية لتمارين الاطالة زيادة المرونة وخفض التوتر والتقليل منه ، والمساعدة على منع التهاب العضلات.
: انشطة اضافية للروتين اليومي التجول أثناء التحدث على الهاتف- التنزه والمشي في الخارج – عند مشاهدة التلفاز، التجوّل في الغرفة خلال الإعلانات التجارية – القيام بالأعمال المنزلية، مثل العمل في الحديقة ، والتنظيف، أو غسل السيارة – ركن السيارة جانبا والمشي الي السوق او مكان العمل- استخدام الدرج بدلا من المصعد –
: ملاحظة مهمة
لمن يكرر : لا استطيع ولا اقدر ؛ لي ان اقول لك ” إذا كان الدواء مر فالداء أمرّ “ ولنتذكر دائما الخطاب هذا ليس موجهاً لمرضى السكر فحسب ؛ إنما للجميع لأن ” الصحة حصان إمّا أن تنطلق به، وإمّا أن ينطلق بك “
أسبغ الله علينا وعليكم منه خيرا وعافية وبركه ؛ في أمان الله
ما يحدث في عيادتنا دائما :نحن نعلم و ندرك بأن من الاسس المهمة للمرضى للسير بشكل مناسب في الخطة العلاجية هو تعديل نظامهم الحياتي بما يتناسب مع حالتهم المرضية أو اصابتهم أو ربما ذاك الألم المزمن الذي يزيد معهم دائما بسبب طبيعية عملهم .
صحيح قد توفق فئة بسيطة منهم في تحقيق هذا الهدف , و لكن رد الفئة الأغلب هو :
” أنا أحاول , بس ما في ما قدرت والله , شيء تعودت عليه سنوات مو سهل اخليه بسرعة !! “
هنا قد يكتفي الأخصائي بـ ” حاول مره , حاول عشر , حاول حتى تنجح ..
نظام حاول حتى تنجح جميل جدا , و لكن توجد به ثغرة للأسف .. وهي :
ليس الكل مقتنع بأنه سينجح مهما حاول !!
فما بالك عندما نتحدث عن شخص قد أنهكه الألم و قد أصيب باليأس بعد معاناة سنوات لم تجدي فيها نصائح الأطباء نفعا بالنسبة له .
هناك من لا يؤمن بالتغيير من الأساس , و هناك من يندمج مع نمط حياته السلبي لدرجة يرى بأن التغيير بنفسه قد يكون مشقة .
و لكن هذا للآسف خلاف ما فطر عليه عقلنا البشر , نحن نملك ما يفوق الألأت سرعة و مرونة , تلك الكتلة الصغيرة الموجودة في جماجمنا و التي لا تشكل الا 20 % من وزن جسمنا .
معجزة كونية لا زالت تدور حولها الكثير من الاستفهامات حتى الأن , و نقطه ضعفنا تكمن في ضعف استغلالنا لهذه الطاقة الخارقة الموهوبة لنا من الخالق .
فقد أثبت دراسات كثيرة *سأقوم بوضع مصادرها على نهاية المقال* بأن الدماغ يمتلك قدرة قوية على التكييف اضافة الى التعويض في حال تعرض الانسان لخطب ما .
أو بما يعرف بـ ” Neuroplasticity” .
المشكلة تكمن في ان الاغلبية لا تؤمن بهذا بشيء , و من المؤسف ان الممارسين الصحيين يندرجون تحت هذه القناعة أو ربما جزء منهم .
عندما نتحدث عن التغيير فأنا لآ اقصد فقط قوه تردد في محاضرات التنمية البشرية فحسب , لا و لعلمي بأن هناك من لا يؤمن بماهية التنمية البشرية و أسسها فدعوني أوضح بأن مقالي هذا أستند على اسس علمية و ليس مجرد محاولة تشجعيه فارغة .
حسنا قبل أن ننتقل الى الخطوات العملية دعوني أحدثهم عن هذه القدرة بشكل أكبر , لعلي أكسب قناعاتكم و هو الجزء الأهم في القصة !
لماذا ؟
لأنك بكل تأكيد لن تمضي في طريق لم تقتنع به أصلا ..
قرات مقال لـ جيف جيليام دكتور العلاج الطبيعي
فجذبني اسلوب عرضه في كيف اننا دائما ما نبحث عن السهل واننا ننجذب إليه ولا نحب أن نتعب أنفسنا ونرهقها حتى وان كان المردود عائد علينا بالايجاب … ولو ان التمارين الرياضية كانت أقراصاً تبلع لتلهفنا عليها لما تزخر به من الفوائد .. كما انه يوصي بدور ممارسي مهنة العلاج الطبيعي بالمسؤولية الكبيرة في توضيح اهمية التمارين للمرضى خاصة وللمجتمع عامة .. فيقول:
إذا قيل لك أنه يوجد نوع معين من الأقراص/الحبوب من خلالها يتم تعزيز جهازك المناعي ، وتقلل من مخاطر حصول امراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم والسكر والسمنة وهشاشة العظام ؛ عندها من الممكن أن تقول بأنك مهتم وترغب في تجربته !!
ولو قلت لك ان نفس هذه النوعية من الحبوب تعزز الدماغ وتحفز قدرته وتقلل من الاكتئاب وتزيد من القوة و قدرة التحمل / وكل هذا من دون أي تأثيرات جانبية سلبية..!
**
على الارجح سوف تفكر في شرائها ، وسوف تسأل ؛ كم هي تكلفتها؟؟
هل تريد معرفة هذه الحبوب ؟ الجواب : هذه الاقراص هي التمارين ، فالتمارين هي ما تجتمع فيه كل تلك المزايا والصفات ، والأفضل في كل الاجزاء أنها “مجانية“..!
لو كانت التمارين عبارة عن اقراص تؤخذ ؛ لن نستطيع تصنيعها بالسرعة الكافية لتكون متاحة في كل المستشفيات والمراكز الصحية في كل العالم ..
ان اكبر شركات الادوية الكبرى مثل شركتي فايز وميرك تدفع 100 دولار للحبة للأدوية التي من شأنها أن تحقق كل الفوائد المذكورة سابقاً ..
إذاً ؛ لماذا لا يمارس الناس الرياضة ؟؟ لماذا لا يعتنقون فكرة هذا الدواء العجيب ؟؟
في عام2007 تعاونت الكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM) مع الجمعية الطبية الأميركية (AMA) لبدء التمارين في الطب كمبادرة . هذه المبادرة تهدف الى أن تعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية في أماكن الرعاية الصحية. كما أنهم يؤمنوا بأن ممارسة الرياضة والانشطة الحركية البدنية مهمة لصحة والوقاية والعلاج من كثير من الأمراض المزمنة. وتقر جمعية العلاج الطبيعي الأمريكية بأنه من المهم الايمان بان التمارين جزء علاجي وانه من مسؤولية كل أخصائي علاج طبيعي ان يغطي الاحتياجات الصحية للمجتمع من توضيحات وتوعية..
ونحن كممارسي مهنة العلاج الطبيعي لدينا فرصة لإحداث تغيير إيجابي في حياة مرضانا من خلال منحهم المعلومات حول فوائد ممارسة الرياضة ودمج التمارين في علاجهم.
يقول د. كينيث كوبر : “نحن لا نتوقف عن ممارسة الرياضة لأننا كبرنا ؛ أننا كبرنا لأننا توقفنا عن ممارسة الرياضة ” ..
انطلاقا من ايمان فريق افكار العلاج الطبيعي بأن اختيار التخصص الجامعي خطوة مهمة في تقرير مستقبل طلاب المقبلين على فقد قبل اعضاء الفريق دعوة عدة مدراس للمشاركة في اسبوع المهنة و الذي تم الأسبوع المنصرم .
حيث هدفت المشاركة الى توعية الطلاب عن التخصص و تصحيح الأفكار السائدة عن علاقة العلاج الطبيعي بالتدليك أو الأعشاب , و بعد أن تم التعريف بالفريق تلخصت المشاركة في عمل محاضرات و ركن تعريفي تناقش عدة نقاط مهمة منها : ما هو تخصص العلاج الطبيعي , ماهي الخيارات التي يمكن أن تواجه الطالب في هذا التخصص , ماهي الفرص الوظيفية لخريج العلاج الطبيعي اضافة لأهم النصائح العامة المتعلقة بالعادات اليومية الخاطئة.
و قد سعد اعضاء الفريق بالاستقبال الرحب من قبل المدراس و المشاركة الفعالة من قبل الطلاب و الطالبات اثناء و بعد المحاضرات و في هذا الشأن تقول العضوة : العنود عيسى ” اخر المحاضرة خصصتها للإجابة على استفسارات والأسئلة التي كان اغلبها تدور حول الدراسة الجامعية وتجربتي فيها، وكم يحتاج معدل لدخول القسم وكيف دراسة العلاج… وغيرها
بعدها كتبت الطالبات آرائهم وانطباعاتهم عن المحاضرة. وتم توزيع مطويات ،وبطاقات تعريف الفريق وحسابات الفريق في مواقع التواصل. وتم تقديم حقيبة الكترونيه من اصدارات الفريق للمدرسة.
الحمد لله كان يوم جميل ومميز بالنسبة لي واقدم شكري( لمشرفة النشاط:أ.افراح نامس) على جهودها في توفير الوقت والتنسيق في وقت يناسب جدولي في الجامعة، كذلك رئيسة فريقنا الأخصائية سلوى حمدي) لها دور كبير في توفير المواد والعرض لك كل الشكر “
و قد توزعت المشاركات على يومي الأربعاء و الخميس الموافق 15-16\4\1436 هـ و شملت المدراس الأتية :
قرأت يوماً للإبداع تعريفاً أبهرني مدى ارتباطه بالواقع الفعلي _ ( ليس الإبداع أن تأتي لي بفكرة فحسب ، الإبداع أن تأتي لي بأنسب الوسائل لتوظيف هذه الفكرة في مجتمع منغلق على نفسه)
*
ومن هنا من واقع بعض الأفكار المترسبة في حياتنا العملية وبالتحديد _طريقة التفكير الكلاسيكية التقليدية التي من شأنها أن تجعل من الهمةِ أن تهمُد لدرجة الركود !!
*
كيف لنا أن نقنع المريض بانه سيتحسن مالم نقتنع بدورنا الفعال في هذه الحالات التي تتكدس يوميا في العيادات ؟؟
– كيف لنا أن نبقى في نفس المستوى دون رغبة الصعود في ركب الصاعدين المنتجين ؟؟
– كيف لنا أن نتعامل مع كل يوم جديد بأنه كسابقه دون أن تعبث رغبة التجديد للروتين المعتاد في دواخلنا ؟؟
*
هذه التساؤلات التي تُبادر في كثير من الأحيان بوصف المثالية التي لا وجود لها ، او بتكرار الوضع كذا مانقدر نغير شيء أو (بالله فكنا يا شيخ ) و…إلخ
نحتاج أن نغيّر قناعاتنا لنستطيع إقناع المحيط وسلوك درب الصاعدين والتوجه قدماً للأفضل .. وهل غير الأفضل لنا هدف ؟؟ ..
أفكارنا وقناعاتنا بحاجة ( للترشيح) و فصل كل العوالق الشائبة لها وتنقيتها من الرواسب العائدة بالنتائج الغير مرضية بالتاكيد..!
لذلك : لنغير قناعاتنا ولا نلتزم بالدارج والمعتاد فقط