أهلًا .. هذه هي الحلقة الثالثة من سلسلة كيف نعاملهم؟ التي نتعرف فيها على مهارات التواصل مع المريض وردات الفعل المناسبة لكل مريض بما يعزز من تطور العلاقة بينه وبين الأخصائي، وبالتالي تحسن في صحة المريض .
فريق العمل:
- إعداد المحتوى و تقديم : سلمان الغامدي 👩⚕️
- تصميم هيدر الحلقات : بيان حمزي 👩⚕️
- تصميم ملخص الحلقات : منال أحمد
- تحرير المقال : زهراء اللويم
- الفريق الإعلامي : زينب الشمري , أنوار الشمري
- مراجعة المحتوى : سلوى حمدي
موضوعنا اليوم عن مهارات التواصل الأساسية مع المريض، وكيف يمكننا الدمج بين مهارات و أساليب التواصل لنستطيع من خلالها تعزيز علاقتنا مع المريض ومن ثم القدرة على تغيير سلوكه.
مهارات التواصل الأساسية هي :
السؤال ASKING. الإخبار INFORMING. الاستماع LISTENING.
هي الوسائل التي يمكن من خلالها تطبيق أي من أساليب الاتصال الثلاثة التي تمت مناقشتها في الحلقة السابقة (المتابعة، التوجيه ، الارشاد). هذه المهارات هي سلوكيات يمكن ملاحظتها، وهي أداتك لتطبيق الأسلوب الذي تتبناه. يؤدي استخدام هذه المهارات إلى زيادة احترافيتك في إجراء المقابلة مع مريضك بطريقة فعالة وقصيرة الوقت. فيما يلي موجز لكل مهارة :
• السؤال: عادة ما يكون هدف الاخصائي في طرح الأسئلة هو زيادة الفهم لشكوى المريض.
• الاستماع: الاستماع الفعّال هو عملية نشطة، هي مفتاحك لمعرفة ما إذا كنت تفهم شكوى المريض بشكل صحيح، يتم فيها استخدام جمل مثل: “ما تقوله مهم بالنسبة لي. أريد أن أسمع المزيد”. تساعدك هذه المهارة أيضًا على تشجيع المريض لكشف المزيد من شكواه. من نواح كثيرة، الاستماع الفعال هو المهارة الأساسية عند استخدام أسلوب التوجيه.
• الإخبار: هي الوسيلة الرئيسية لإخبار المريض عن حالته وطريقة علاجها. عندما لا يتم إخبار المريض عن حالته وطريقة علاجها بشكل جيد، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الالتزام من المريض وتشكيكه في كفاءة الأخصائي.
كيف يمكننا الدمج بين مهارات و أساليب التواصل؟
يتم استخدام جميع المهارات الثلاثة (السؤال ، الاستماع ، الإخبار) في جميع الأساليب الثلاثة (المتابعة، التوجيه ، الارشاد)، و قد يكون دمج المهارات في كل أسلوب مختلف تمامًا. الاختلاف الرئيسي بين الأساليب الثلاثة هو في تحديد مالمناسب منهم في هذه الحالة وهذا الموقف بالذات لمعالجة مشكلة المريض. بالطبع، لا يمكنك الاعتماد فقط على مهاراتك و أساليبك في التواصل ولكن أيضًا يمكنك الاعتماد على نبرة صوتك، والنظرإلى عين المريض، ولغة الجسد. يعرض الشكل أدناه نموذجًا للعلاقة بين الأساليب والمهارات.
بشكل عام ، يميل أسلوب التوجيه إلى أن يكون معتمدًا على مهارة الإخبار، في حين يعتمد أسلوب المتابعة بشكل كبير على مهارة الاستماع، وجميع الأساليب الثلاثة تعتمد بقدر معين على مهارة السؤال، ربما يتميز أسلوب الارشاد بالتوازن الأكثر إنصافًا في استخدام المهارات الثلاث. مع ذلك، هناك اختلاف في الأساليب و الطريقة التي يتم استخدام المهارات فيها والهدف منها، وبالتالي فإن مهارة السؤال عند استخدام أسلوب التوجيه تختلف تمامًا عن مهارة السؤال عند استخدام أسلوب المتابعة أو الارشاد.
كمثال على مهارة السؤال: “كم تدخن كل يوم؟” غالبًا ما تتم صياغته بطريقة تدل على أسلوب التوجيه، بينما “ما الذي يتطلبه التوقف عن التدخين؟” قد يكون أكثر دلالة على أسلوب الارشاد، وهذه بعض الأمثلة التي توضح اختلاف الأساليب و الطريقة التي يتم استخدام المهارات فيها:
السؤال
“كيف حدث ذلك عدة مرات؟”[توجيه]“أي نوع من التغيير يبدو منطقياً بالنسبة لك؟”[إرشاد]“كيف حالك منذ وفاة ابنك؟”[متابعة]
الإخبار
“أفضل خيار لك هو القيام بهذه بالتمارين “[توجيه]“تغيير نظامك الغذائي أمر منطقي من الناحية الطبية، ولكن ما هو رأيك عن هذا الأمر؟”[إرشاد]“نعم، إنها ردة فعل منطقية لمن هم بمثل حالتك؛ يشعر العديد من المرضى أيضًا بالصدمة”[متابعة]
الاستماع
“إذاً فأنت تفهم ما سيحدث هذا الصباح، لكنك تريد مني أن أتحدث أكثر عما سيحدث لاحقًا”[توجيه]“أنت تشعر بالقلق بشأن وزنك، ولستَ متأكد إلى أي درجة سيسوء”[إرشاد]“يبدو أنها كانت صدمة كبيرة لك”[متابعة]
وأخيرًا .. تذكر جيدًا: لا يمكنك الاعتماد فقط على مهاراتك و أساليبك في التواصل ولكن أيضًا يمكنك الاعتماد على نبرة صوتك، والنظر إلى عين المريض، ولغة الجسد.
ملخص الحلقة
نلقاكم على خير..
رأيك يهمنا :
روابط الحلقات السابقة :
المرجع
Motivational Interviewing in Health Care: Helping Patients Change Behavior
One thought on “سلسلة كيف نعاملهم – الحلقة الثالثة.”