هل ينبغي علينا القيام بالتمارين اثناء تفشي وباء الڤايروس التاجي المستجد؟

Standard

بقلم :فاطمة الجبر , رسم الصورةالبارزة للمقال:بشائر العيدروس

هنا بعض النقاط التي تم طرحها من قبل دكتور جيفري وودز.

دكتور وودز حاليًا مدير وباحث. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولينا (USC) في كولومبيا. كان لديه اهتمام بفهم كيفية تأثير التمارين على جهاز المناعة لأنه لم يكن معروفًا عنه كثيرًا في ذلك الوقت، في الثمانينيات، كان علم التمارين والمناعه مجالًا فرعيًا جديدًا في علم التمارين.

دكتور وودز حاليًا مدير وباحث. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولينا (USC) في كولومبيا. كان لديه اهتمام بفهم كيفية تأثير التمارين على جهاز المناعة لأنه لم يكن معروفًا عنه كثيرًا في ذلك الوقت، في الثمانينيات، كان علم التمارين والمناعه مجالًا فرعيًا جديدًا في علم التمارين.

مع مرور الوقت، كان من المُرضي أن نرى مدى أهمية الجهاز المناعي في أداء الأنسجة ووظائف الأعضاء وفيزيولوجيا الأمراض وكيف يلعب دورًا في التكيف مع العضلات والأنسجة الأخرى.

مع بداية عام ٢٠٠٠، اجرى سلسلة من الدراسات على الفئران وعدد من الأشخاص لفهم كيف تؤثر نوبات التدريب والتمارين الفردية على عدوى الإنفلونزا والتطعيم، على التوالي.  في الدراسة على الحيوانات، وجدوا أن تمرين التحمل المعتدل (30 دقيقة / يوم) يمكن أن يحمي الفئران من الموت بسبب الأنفلونزا.

أظهرت الفئران التي تمارس لفترات أطول (2.5 ساعة / يوم) زيادة في بعض أعراض المرض، ولكن لم يكن هناك فرق يعتد به إحصائيًا فمعدل الوفيات عند مقارنته بالفئران المستقرة.  استنتجنا أن التمرين المعتدل يمكن أن يكون مفيدًا وأن التمرين لفترات طويلة قد يكون ضارًابالفئران المصابة بالإنفلونزا.  لأسباب واضحة ، لم نجري هذه التجربة في الناس.

هناك دراسة أخرى كبيرة لتحديد ما إذا كانت 10 أشهر من تمارين التحمل المنتظمة regular endurance exercise يمكن أن يحسن من إستجابة لقاح الإنفلونزا لدى كبار السن، وهي مجموعة معرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية بسبب ضعف المناعة. وجد الباحثون أن تمارين القلب والأوعية الدموية المنتظمة والمعتدلة يمكن أن تزيد من التأثير الوقائي للتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا حتى تحافظ على مستويات الحماية للأجسام المضادة levels of antibodies طوال موسم الأنفلونزا بأكمله.

خلاصة الدراسة أن ممارسة التحمل المعتدلة المنتظمة regular moderate endurance exercise قد تكون إحدى الطرق لتعزيز التأثير الوقائي للتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا.

تسبب كل من فيروسات الإنفلونزا و الڤايروس التاجي المستجد 2019-nCoV عدوى الجهاز التنفسي التي يمكن أن تؤدي إلى الأمراض وزيادة عدد الوفيات، خاصة أولئك الذين يعانون من نقص المناعة أو immunocompromised الذين ليس لديهم مناعة ضد الفيروسات. في الواقع، في حين لا ينبغي الاستخفاف بـڤايروس كورونا الجديد، فإن الإنفلونزا مشكلة أكبر بكثير، ولكن لأنها شائعة نسبيًا وموجودة منذ فترة طويلة، إلا أنها لاتحظى بالاهتمام الذي تحظى به ڤايروس كورونا الجديد لأنه جديد ولا نعرف الكثير عنه بعد.

دائمًا ما تكون الفيروسات الجديدة مخيفة لأنه ليس لدينا مناعة وقائية كافيه أو معدومة ولم يكتشف لقاحات بعد. هناك عمل مستمر لفهم وتطوير استراتيجيات وقائية للتعامل مع تهديد وتفشي ڤايروس كورونا الجديد ومع ذلك، فإن الاحتياطات العامة للحد من انتشارها مهمة جدًا الآن حتى يتوفر لقاح جديد أو استراتيجية أخرى. نرجع للسؤال الأهم والأساسي استنادًا إلى الدراسات السابقة، هل يجب على الأشخاص ممارسة الرياضة أثناء هذه الاوقات؟  إذا كان الأمر نعم، فما هي الإرشادات؟

يذكر الدكتور وودز انه لا ينبغي للمرء أن يحد من العديد من الفوائد الصحية التي توفرها لنا ممارسة الرياضة على أساس يومي لمجرد وجود فيروس جديد.

  • من المهم جدًا التأكد من أنك إذا كنت تمارس التمارين على معدات في مرافق اللياقة البدنية أو الصالات الرياضية فتأكد من تطهيرها قبلوبعد الإستخدام.
  • عند القيام بالتمارين الرياضية، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتنظيف اليدين هي استخدام الماء النظيف، ثم وضع الصابون والفرك لمدة 20 ثانية على الأقل، قبل الشطف والتجفيف بمنشفة نظيفة.
  • يمكن أيضًا استخدام مطهرات اليد التي تحتوي على ما لا يقل عن 60 ٪ من محتوى الكحول، ولكن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها Centers for Disease Control and Prevention تحذر من أنها ليست فعالة ضد جميع الجراثيم.
  •   ُ ينصح بتجنب لمس وجهك ورقبتك بيديك إذا لم تتمكن من تطهيرهما حتى وقت لاحق.

يجب استخدام هذه الاستراتيجية في جميع الأوقات، ليس فقط بسبب انتشار فيروس جديد.

قد يكون هناك حاجة إلى استشارة الطبيب او المختص والموافقة على نظام رياضي للأشخاص الذين يعانون من مرض أو مرض مصاحبأ و مشاكل في العظام أو في سن متقدمة.  كما سبق، هناك احتياطات يمكن اتخاذها للحد من انتشار الأمراض المعدية.

تشير الأبحاث إلى أن التمارين الشاقة أو المطولة غير المعتادة قد تقلل من وظيفة دفاعات نظام المناعة لديك. على هذا النحو ، قد يكون تجنب جلسات التمارين الطويلة والمرهقة التي لم تعتاد عليها فكرة جيدة.

ماذا عن المصابين هل يستمرون على نظام التمارين؟

دكتور وودز أوصي بعدم ممارسة الرياضة إذا كنت تواجه أي من هذه الأعراض: التهاب الحلق، آلام الجسم، وضيق التنفس، التعب، السعال أو حمى. يجب عليك أيضا الحصول على الرعاية الطبية إذا كنت تواجه هذه الأعراض.

على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في فهم تأثير التمارين على المناعة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه والتحديات مازالت قائمة. عرفنا بعض الإجابات على بعض الأسئلة لبعض الوقت ولكن قيود التجارب البشرية و قلة النماذج الحيوانية قد أعاقت التقدم في هذا المجال.

الأسئلة التي طرحها دكتور وودز للباحثين او للمهتمين في مجال الرياضه والمناعه كما هو موضح أدناه :

  • ما هي الآليات التي تؤثر بها التمارين على مختلف جوانب الأداء المناعي؟
  • كيف تؤثر التمارين المتكرره والشديده المختلفة على الجهاز العصبي؟
  • هل تتسبب الرياضة في حدوث تغيرات في الأنماط الظاهرية الوراثية التي لا تحدث بسبب تغيّرات في تسلسل الحمض النووي DNA؟
  • هل التغييرات التي يسببها التمرين في الأداء المناعي تتحول إلى فوائد صحية؟
  • كيف يؤثر التمرين على الميكروبات المعوية ومناعة الأمعاء؟
  • ما هي الاستجابات المثلى للتمارين لمختلف الأمراض؟

كما هو موضح من التوصيات التي طرحها دكتور وودز أن هناك كثير من الأسئله ممكن أن تساعد البحاثيين المهتميين في هذا المجال من التوسع وطرح العديد من أفكار الأبحاث التي تتعلق بالمناعه والتمارين لاسيما أنها جزئ لا يتجزاء من حياة اغلب الأفراد بالمجتمع.

المرجع:

Should, and how can, exercise be done during a coronavirus outbreak? An interview with Dr. Jeffrey A. Woods

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2095254620300120

اترك رد