شلل الضفيرة العضدية

Standard

لعل أول ما يتبادر إلى ذهنك  هو ما ذا تكون  الضفيرة العضدية ؟

بإختصار هي شبكة الأعصاب المسئولة عن الحركة والإحساس في الذراع .

كتبته : وجدان الطويرقي

مراجعة وتدقيق : نوره عبدالرزاق

تصميم الهيدر : مها العتيبي


تعرُض هذه الشبكة العصبية لإصابة يؤثر على العضلات التي تغذيها وقد تضعف حركة الذراع والكتف واليد ويقل الاحساس بها  .
عند تعسر خروج الطفل أُثناء الولادة يحدث أحياناً أن تعلق كتفه وتنضغط الضفيرة العضدية أو تتمدد وتتمزق ويحصل الشلل الجزئي او الكامل حسب نوع الأذى الذي لحق بالأعصاب .

الأعراض :

معظم الاصابات تكون خفيفه ولا تلاحظ من قبل الوالدين مبكرا , لكن هناك اختبار يقوم به طبيب الأطفال عادة لتأكد من سلامة الطفل وهو اختبار ” مورو ” حيث يقوم الطبيب بوضع المولود في وضع الجلوس ويسنده على يده بعد ذلك يقوم بسحب يده فجأة التي سند عليها الطفل .  تكون ردة الفعل الطبيعية من الطفل أن يقوم بتحريك ذراعيه للخارج . في حين عدم تماثل الحركة بالجهتين  يكون هذا تنبيها لوجود مشكلة في الضفيرة العضدية أو غيرها .



أنواع إصابة الضفيرة العضدية
:

تختلف الانواع باختلاف الجزء الذي تأذى من الضفيرة العضدية و نستطيع أن نقسمها إلى :

الأنواع حسب الأعصاب المصابة :
1- إصابة القسم العلوي من الضفيرة العضدية تسمى( شلل ارب .)
وهو الاكثر شيوعا يتمثل في عدم استطاعة الطفل رفع كتفه او ثني مرفقه او تدوير الذراع باتجاه الخارج . وتشبه ” بيد النادل عند التقديم  ” .

ومن حسن الحظ أن 80 % تكون الحالات بسيطة ويتم التشافي منها دون تدخل جراحي .

2- إصابة القسم السفلي من الضفيرة العضدية يسمى شلل كلمبك
وهي نادرة الحدوث تتمثل في ضعف عضلات اليد فتأخذ الشكل المخلبي .

3- إصابة شاملة للضفيرة العضدية تؤدي للشلل الكامل للذراع .

لا وجود لأي حركة في الكتف او الذراع او اليد .

الأنواع حسب كيفية حدوث الإصابة :
1- اصابة التمدد
2- اصابة الورم العصبي
3- اصابات التمزق
4- اصابات الخلع

قد يصعب تشخيص نوع الإصابة في بداية الأمر بسبب اختلاف الإصابة وعمق الأذى الذي اصاب الضفيرة العضدية .

لكنه يتم بطرق :
1- الفحص السريري
2- اختبار توصيل العصب
3- اختبار رد الفعل العضلي
4- الاشعة بالرنين المغناطيسي

العلاج :
معظم اصابات الضفيرة العضدية الطفيفة تتعافى في مدة قصيرة بين ثلاثة الى اربعة اشهر , اما حالات الاصابات الشديدة فتأخذ مدة أطول تمتد إلى اربعة وعشرون شهرا . وننوه بأهمية العلاج المبكر ليساعد في تسريع و تحسين الشفاء ومنع المضاعفات التي قد تحصل .

هنا يأتي دور العلاج الطبيعي واهميته في المحافظة على مرونه المفاصل والعضلات وحركة مفاصل الذراع جميعها فيقوم المعالج بتقييم الحركة وقوة العضلات ووضع خطة العلاج الملائمة و التمارين العلاجية كما هو موضح بالصور .

العلاج الوظيفي
في حين أن العلاج الطبيعي يصب تركيزه على العضلات فالعلاج الوظيفي يركز على الأنشطة التي يحتاجها الطفل في يومه مثال لأنشطة عضلات اليدين ( الأكل , الشرب , الكتابة ) و عضلات الوجه ( الكلام , الأكل والشرب ) وتنمية المهارات بطريقة سهلة تناسب الطفل والوصول لنتيجة فعالة .

العلاج الجراحي : 
ولا ينصح به الا لمن مضى على اصابته خمسة اشهر بلا تحسن أو كان مصاب بشلل الضفيرة الشامل ومعدل الشفاء يكون اسرع عند الاطفال الاصغر سناً . 

اترك رد