فيتامين (د) وعلاقته بالألم المزمن (نتائج دراسة)

Standard

أخصائية العلاج الطبيعي : رقية ترابي

 

خلال اكثر من عشر سنوات مضت  وجد العديد من الباحثين علاقة ما بين نقص فيتامين (د) في الجسم والألم المزمن والعام والذي قد لا يستجيب للعلاج وخاصة التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis) والألم الليفي العضلي ( fibromyalgia )..

 

فيتامين د (Vitamin D) :

يعتبر من  مجموعة السيكوسترويد  و التي تذوب في الدهون ويسمى أيضا بفيتامين الشمس لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس كون الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس ضرورية لتكوينه تحت الجلد في حالة فيتامين د3 لذلك يعتبر ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي لإنتاج  هذا الفيتامين في الجسم ..

vita-d33

ولفيتامين (د)  وظائف عدة في الجسم منها : صحة العظام ومنع الهشاشة لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم وله دور في تقوية جهاز المناعة والوقاية من بعض أنواع السرطانات والأمراض المزمنة.

 

فيتامين-4

والإلتهاب العظمي المفصلي او الخشونة ( Osteoarthritis ) : هي عبارة عن  تحلل الغضروف المفصلي والعظام التحتية وهو أكثر شيوعاً في الاشخاص  من منتصف العمر والعمر المتقدم مما يتسبب في  الألم والتيبس، وخصوصا في مفاصل الورك والركبة والإبهام.

 

وهناك دراسة : وُضعت لتوضح ما إذا كان فيتامين D هو المحرك الأساسي في علاقة السمنة و ألم الركبة و وظيفتها  في الناس المصابين بخشونة الركبة .

وإليك ما تم التوصل إليه في الدراسة : الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالإضافة إلى خشونة الركبة ولكن كان مستوى فيتامين D بالمقدار الكافي في أجسامهم كان افضل حالاً واكبر مقدرة في ايامهم من الاشخاص الذين لهم نفس الخصائص بالإضافة الى كمية غير كافية من فيتامين D .. وكنتيجة نهائية للدراسة : أن مستويات فيتامين D ترتبط بشكل كبير مع الألم في المصابين بخشونة الركبة من اصحاب السمنة والوزن الزائد ..

 

حُللت المعلومات في هذه الدراسة مرة اخرى  حيثُ جاءت في  دراسة أكبر من ذلك بكثير و ركزت هذه التحليلات  على الاختلافات العرقية في الألم و ما قد يعيق الحركة  في الاشخاص ذوي مشاكل خشونة الركبة . حيثُ أن الدراسة الأولية لم تضع بعض النقاط المهمة في الاعتبار؛ فلم  تُوجد معلومات حول مستوى النشاط البدني (مهم عندما يتعلق الأمر السمنة وتأثير الخشونة ) ، و لم تُوجد معلومات حول كمية التعرض لأشعة الشمس يوميا (مهم عندما يتعلق الأمر فيتامين D)، ولم تُوجد معلومات حول كيفية اتباع النظام الغذائي (مهم عندما يتعلق الأمر السمنة، والخشونة و تأثير وفيتامين D).

 

مما سبق يُعتقد باحتمالية أن وجود المستوى الطبيعي من فيتامين D في الجسم قد يكون له التأثير الوقائي في حالة اثارة الالم او اعاقة الحركة في حالة خشونة الركبة . ويُعتقد ايضًا أن انخفاض مستويات  فيتامين D قد تزيد من الالم في حالة خشونة الركبة وبالتالي تزيد من اعاقة الحركة .. انخفاض مستويات فيتامين D يسبب خلل في تمعدن العظام مما يؤدي الى آلام العظام بالإضافة لآلام في العضلات والمفاصل. فمن المعقول بيولوجيا أن تصحيح هذا النقص قد يساعد أيضا في تخفيف بعض من الآلام غير المبررة . ونستطيع القول ايضا أن المستويات المنخفضة من فيتامين D قد تزيد من الألم والعجز حتى في الاشخاص الذين لا يعانون من خشونة الركبة .

 

وتقول الدكتورة مناسي جيكواد  : حين اتصلت بالأشخاص الاساسيين الذين قاموا بهذه الدراسة حيث انها سالتهم ” ما إذا كانت  الدراسة الخاصة بهم تخبرنا بشيء (مُهم)  حقاً أو أنها فقط استراتيجية وُضعت لإضافة بعض المعلومات ؟”

فقال روجر فلينجيم  – كاتب بارز (لحوالي  330 بحث ) والرئيس السابق لجمعية الألم الأمريكية _في ردهِ على ذلك السؤال : “هناك اهتمام كبير في احتمالية كون  فيتامين D علاج لكثير من الامراض ، بما في ذلك التهاب المفاصل. ومع ذلك فإنه  ليس هناك الكثير من المعلومات التي تخبرنا عن  ما إذا كان فيتامين D سوف يكون مجديًا .. القليل من بعض التجارب السريرية السابقة نتائجها تعتبر غير حاسمة ، لذلك فنحن نعتقد أن أي معلومات إضافية يمكن أن تكون مفيدة … وبشكل خاص ، نعتقد أن فيتامين D يبدو على  صلة  بتقليل الألم  ولا سيما في الاشخاص الذين يعانون من السمنة  و الذين هم الأكثر عرضة  للمزيد من آلام التهاب المفاصل .. يمثل هذا خبر سار للمجموعة التي في دائرة الخطر، لا سيما بالنظر إلى الصعوبة التي نجدها  جميعا مع فقدان الوزن .. أما  فيما يتعلق بالآليات أو كيفية عمل فيتامين D فهناك احتمال هو أن فيتامين D يمكن أن تساعد في الحد من الالتهابات وبالتالي يساهم في تقليل الألم .. بالإضافة الى ذلك : وجدت علاقة تقول بأن نسبة أعلى من فيتامين D بالتالي نسبة أقل من الاكتئاب ، ومن شأن ذلك أن يقلل من الالم أيضاً .. وكما كنتِ تشيرين، فإن النتائج  يمكن إرجاعها إلى عوامل أخرى ، على سبيل المثال الأشخاص الذين يعانون من ألم أقل ربما يكونوا  أكثر نشاطا بدنيا، ومن الأرجح أن المشاركة في مزيد من الأنشطة الخارجية من شأنها أن تزيد مستويات فيتامين D  “.

والكلمة الأخيرة من توني غلوفر في الرد على مناسي كانت ملاحظة تحذيرية كما يقول  : ”  يعتقد كثير من المستهلكين الأميركيين إذا كان القليل هو الجيد ؛ فإن الأكثر بالتأكيد هو الأفضل ؛ وذلك خلال اخذ المكملات بشكل عشوائي من فيتامين D ؛ والتي يمكن أن تكون سامة عند مستويات مرتفعة …!!

 

في دراسة أخرى :

vita-d33333

الألم الليفي العضلي (fibromyalgia ) _ وهو عبارة عن ألم منتشر في كل أنحاء الجسم ، والشعور بالتعب الشديد هما العرضان اللذان يُشاهدان أكثر من غيرهما عند المصابين بهذه الحالة.

 

 

مماسبق قد نجد فعلاً أن هناك علاقة وارتباط بين الالم المزمن ونقص فيتامين د /

لنضع دائماً نصب أعيننا أن الوقاية خير من علاج ..

تسأل الله أن يغدكم عافية … في أمان الله

المصادر :

هنا  و  هنا 

 

 

المشي و تخفيف آلام أسفل الظهر ( نتائج دراسة )

Standard

 

رقية ترابي 

أخصائية علاج طبيعي 


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

 

لا شك بأنّ  آلام اسفل الظهر من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً بين الناس والتي تختلف باختلاف مسبباتها  .. وقبل ايام قليلة شاهدت نتائج هذه الدراسة في احد المواقع واحببت ترجمتها و نقلها للفائدة ؛ فأسأل الله أن تكون ذات نفع وفائدة .

 

فهذه الدراسة الحديثة تشير إلى أن نظام بسيط من المشي اليومي قد يساعد الأفراد الذين يعانون من آلام أسفل الظهر.

وشملت الدراسة 52 مريض ممن يعاني من الألم المزمن في أسفل الظهر . وكانت أعمار المشاركين تتراوح ما بين 18 و 65 سنة / قاموا بتعبئة الاستبيانات حول تقييم درجة الألم الذي يعانيه كل منهم ، واحساسهم بالعجز، قوة تحمل المشي ، والتحمل العضلي وكيف أنهم كثيراً ما يتجنبون القيام بالأنشطة اليومية.

 

خضع النصف الأول من المشاركين لبرنامج ( تقوية العضلات ) لجلستين أو ثلاث جلسات في الأسبوع على مدى ستة أسابيع _ النظام النموذجي المُطبّق في العيادات.

4-exercises-for-lower-back-pain-relief-600x320

 

أمّا النصف الآخر فقد خضع لنظام مختلف / إذ كان النظام عبارة عن ( 20 دقيقة من المشي على جهاز المشي ) مرتين في الأسبوع ثم زيادة المدة إلى 40 دقيقة كلمّا زادت قدرتهم على التحمل.

treadmill.jpg.838x0_q67_crop-smart

 

وبيّنت النتائج : أن كلا المجموعتين قد تحسنت في جميع العوامل التي قام الباحثون بتقييمها في البداية.

وقد قال الدكتور كاتز- ليرر _الدكتور الذي قام بالدراسة_ أن :

” العلاج بالمشي يماثل في فعاليته العلاج الذي يتلقاه المرضى في العيادة “

 

ملاحظة :  يبقى من الضروري قبل الخضوع لأي برنامج علاجي استشارة الطبيب ومعرفة الحالة بشكل ادق من حيث التشخيص بداية الى العلاج استناداً عليه..

 

مصدر الدراسة :

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/22850802

أدام الله عليكم عافيته .. في أمانِ الله