العلاج الطبيعي و التطوع

Standard

إن من التميز أن يمنح الأنسان جزء من وقته و طاقته بما يعود على المجتمع عامه والفرد خاصه بالنفع و الازدهار دون مردود مادي, أو بانتظار مصلحه شخصية.


فهذا الشخص الذي أفنى جزء من وقته وماله فقط من أجل إيصال رسالة نافعه هو في إعداد المتطوعين الساعين لكل خير.

قال تعالى: ﴿ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴾ سورة البقرة

فالعمل التطوعي هو تقديم المساعدة ويد العون للمجتمع عامه و للفرد خاصه و يكون من تلقاء نفسه دون انتظار نفع او مصلحه عائده عليه , في سبيل الحصول على الأجر من الله ومن ثم رفعة المجتمع وتنميته .
و لاسيما إن كان العمل التطوعي في إطار التخصص أو الميول , ليكون هناك ترابط بين أفراد التخصص و يكون الهدف لنشر العلم بين أفراد المجتمع و يزداد العطاء والبذل وحب الخير للإنسانية .

قوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ سورة المائدة.

ومن هذا المنطلق دعونا نحدث عن العمل التطوعي بقسم (العلاج الطبيعي )
شعور رائع وأنت تعمل وتشعر بالمتعة دون شيئا منتظرا في نهاية الطريق , هو أن تعمل وكأن هذا العمل جزء لا يتجزأ منك , أتعرف ما معنى هذا؟

هو( الشغف ), يعني أن لا يرهقك هذا العمل مهما صعب , أن تسهر من أجل تطويره أن تتعب من أجل أن يصل ما تحبه للعالم أجمع ’ الشغف يعني : أولئك العباقرة الذين أبدعوا في مجالاتهم .
إنه النجاح ولإنجاز أن تبدع و تطور وتنشر العلم الذي اكتسبته بشكل صحيح للمجتمع
أن يفهم المجتمع ويعي ما هو تخصص العلاج الطبيعي ودوره بالشكل الصحيح..

وفي هذا المجال منسوبي عدة من كافة المراحل عملوا على رفعة القسم وقد حظي في الاونة الاخيرة على أعمال تطوعية عدة , ويعود هذا بسبب جهل البعض بقسم العلاج الطبيعي وأهميته و دوره الفعال كبقية التخصصات الطبية , ومن هذه الأعمال التطوعية التي قام بها منسوبي القسم هي (التعريف بقسم العلاج الطبيعي , واليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ,واليوم العالمي لمتلازمة داون ,…الخ)ومنها أعمال عدة تندرج تحت مسمى الأعمال التطوعية.
الجميع يعرف ماهو العمل التطوعي وايضا يعرف فائدته أنها تعود على البيئة ولكن يجهل ماهي الفائدة التي تعود عليه؟ وهنا لا اتحدث عن الفائدة المادية لان لا ينتظر إي مال بالعمل التطوعي .


ولكن الفائدة المعنوية هي :
1/ اكتساب خبرات جديده ويحسن ايضا من المهارات التي يمتلكها المتطوع
2/ يساعد المتطوع للاستفادة من وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع
3/يساهم العمل التطوعي على زيادة قدرته لتواصل مع أفراد تخصصه
4/نشر العلم واكتساب علم جديد
5/ أن يعرف هذا المتطوع بنشاطه ويكون محط الأنظار لدى المؤسسة التي يعمل بها
ولذلك فوجب المحافظة دائما على تطوير وتعزيز العمل التطوعي في كافة المجتمعات .
هنا نجد بعض من العقبات التي تواجه المتطوع في أشكال العمل التطوعي فالبعض يصعب عليه السفر والخروج لإقامة عمل تطوعي في مكان ما .


فلذلك هناك أشكال عدة يمكنك تحقيق العمل التطوعي بها :
1/ التطوع الافتراضي أو الالكتروني إي التطوع عن بعد عن طريق شبكة الانترنت
2/التطوع في المنشئات او المؤسسات والحصول على خبرة ما
3/ التطوع في المستشفيات أو التطوع في منظمات خدمة المجتمع .


نأتي لحقوق المتطوع ولذلك يجب على المتطوع فهم الحقوق الخاصة به :
1/ العمل بمكان أمن .
2/ أن يشعر بالاحترام والثقة بين العاملين على مكان التطوع كالمستشفيات او المراكز الخاصة

3/ أن لا ينسب ما قام به من عمل تطوعي للجهة المسؤولة ونفي جهود المتطوع( كأن ينسب ما تم تفعيلة باليوم العالمي للإعاقة لصاحب المركز الخاص وعدم ذكر أسم المتطوع بحجة أن هذا عمل تطوعي ولن يعود عليك بالنفع )
4/توفير التدريب المسبق من الجهة المسؤولة عن العمل التطوعي .
5/ توفير الدعم الكامل لكل متطوع .
6/ المحافظة على البيانات الشخصية للمتطوع.
7/ أن يتم حفظ حقوق المتطوع وكل ما قام به من أعمال .


بعد ما تطرقنا لحقوق المتطوع على المؤسسة نأتي إلى مسؤولية المتطوع تجاه المؤسسة المراد تفعيل العمل التطوعي بها :
1/ أن يتم تنفيذ كافة المهام المرتبطة على العمل التطوعي
2/ حضور الاجتماعات المنعقدة من أجل العمل التطوعي وتطويره
3/ التفاعل والمحافظة على الحماس الدائم بين كافة أفراد المجموعة
4/ إحترام وجهات الاخرين والتقبل للآراء .


يمكن التطوع في العلاج الطبيعي على عدة مستويات منها :

تعليمي : يستهدف منسوبي التخصص على عدة مستويات و هذا قد يشمل تفعيل نشاطات مثل :

– انشطة تعريفية بالتخصص لطلاب السنة التحضيرية في الجامعات.

-أنشطة تعريفية للطلاب و الانترن بدراسة تخصص العلاج الطبيعي و خيارات إكمال الدراسة أو الوظائف.

-عمل محاضرات أو ورش عمل تطوعية أو المساهمة في تنظيمها.

-أعداد محتوى علمي و مشاركته مع الأخرين بعدة طرق مختلفة.

 

توعوي : مركز على العامة و المجتمع , و يمكن تطبيق عدة أفكار كثيرة هنا منها :

– تفعيل الأيام العالمية في الأماكن العامة مثل المولات و الحدائق.

-تفعيل محاضرات توعوية في المدارس.

-تنظيم انشطة تستهدف تعريف طلاب الثانوية المقبلين على الجامعة بتخصص العلاج الطبيعي.

-التطوع في العيادات الخيرية أو المؤقتة التي تنظمها بعض الجهات.

 


بعد ما تطرقنا لعدة مواضيع ننظر إلى النتائج التي هي هدفنا النهائي ..
أولا حققنا ما نبحث عنه هو نشر العلم الصحيح عن قسم العلاج الطبيعي
ورد على ما روي عن قسمنا وهو بتحويل العلاج الطبيعي الى كلمة (المساج )
وايضا أننا فقط نقتصر على التدخل في آلام الركب والمفاصل وتدخلانا فقط لكبار السن ,
وكيف لنا نحن من طلاب ومتدربين وممارسين أن نرد على نظرة المجتمع لنا دون المواجه والعمل في الأعمال التطوعية ونشر العلم الصحيح والنظرة الصحيحة عن قسم العلاج الطبيعي
واخيرا …
محبتك لقسمك هو شغف يجعلك أنسان ناجحا لا يخضع للمنافسة أبدا , أجتهد وأعمل وأرفع من قسمك للمجتمع فالعلاج الطبيعي يستحق منا أن نرفض الاستسلام وأن نخبر العالم ما هو دوره
ونحن قادرين بإذن الله أولا وثم بالعمل التطوعي أن يكون المجتمع واعي به.

يقول نابليون هيل : ( الجهد يطلق جوائزه فقط بعد أن يرفض الشخص الاستسلام )


أقرأ أيضاً :

اترك رد